ذكر مصدر عسكري أمس أن كوريا الشمالية أضافت مزيدا من الصواريخ متعددة الإطلاق القادرة على ضرب العاصمة الكورية الجنوبية وسط تصاعد التوترات بشأن الهجوم المدفعي المميت الكوري الشمالي على جزيرة كورية جنوبية.
وقالت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء إن الصواريخ والمدفعية بعيدة المدى لكوريا الشمالية والقادرة على إسقاط قذائف على العاصمة الكورية الجنوبية سيئول التي تقع على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود، هي أكبر مصدر للقلق العسكري لكوريا الجنوبية.
وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن كوريا الشمالية زادت مؤخرا عدد صواريخها متعددة الإطلاق بحوالي مائة قطعة لتصل إلى 5200، يمكنهم شن هجوم مركز من قواعدهم على سيئول، والمناطق المجاورة». وأضاف المصدر أن أجزاء من المنظومة الصاروخية متعددة الإطلاق التي تتسم بمدى إطلاق فعال يصل إلى 60 كيلومترا يمكنها أن تطلق ما بين 12 و22 صاروخا طول الواحد خمسة أمتار.
ولم يكشف المصدر ما إذا كان جرى نشر الصواريخ الجديدة متعددة الإطلاق بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية.
يقطن حوالي نصف سكان كوريا الجنوبية البالغ عددهم 50 مليون نسمة سيئول، ومناطقها المجاورة، يعتقد أن كوريا الشمالية نشرت صواريخ سطح ـ جو طراز «اس.ايه2» وصواريخ «اس.ايه5» بالقرب من الحدود.
تصاعدت التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية منذ أن قصفت كوريا الشمالية جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية يوم 23 نوفمبر الماضي بالقرب من حدود البحر الأصفر المتوترة بين الجارتين، حيث قتل اثنان من المدنيين وجنديان من مشاة البحرية الكورية الجنوبية في القصف الذي يمثل أول هجوم يستهدف منطقة مدنية منذ الحرب الكورية.