قال جواد الحسناوي عضو التحالف الوطني عن كتلة الأحرار العراقية ان تحالفه يصر على أن يقتصر دور المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية على تقديم المشورة دون التمتع بصلاحيات تنفيذية.
وأضاف الحسناوي في تصريح لراديو «سوا» الأميركي امس ان رئاسة الوزراء لابد أن تكون بالصلاحيات الموجودة حاليا والمناطة بها دستوريا، وأشار إلى أن وجود رأسين للدولة لا يجعل عجلة الدولة تسير بالشكل المطلوب، وما يتم تداوله الآن من أن بعض الكتل السياسية تريد وضع صلاحيات تنفيذية للمجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية أمر يضع العصي في العجلة.
وفي سياق متصل، كشف الحسناوي عن أن التحالف الوطني يصر على تولي أشخاص أكفاء للمناصب الوزارية في الحكومة الجديدة، بعيدا عن المحاصصة والحزبية والفئوية وأن مهمة الاختيار ستكون صعبة بالنسبة للأشخاص المناسبين وليس توزيع النقاط لأنها مسألة واضحة ولا تحتاج إلى تعقيدات. يشار إلى أن الكتل السياسية اتفقت الشهر الماضي على تشكيل مجلس وطني للسياسيات الاستراتيجية يترأسه زعيم القائمة العراقية إياد علاوي غير أن الخلاف سرعان ما نشب حول حدود ودور وصلاحيات هذا المجلس.
الى ذلك، قال تقرير صادر عن مؤسسة بروكينغز الأميركية امس ان الأولوية بالنسبة الى المصالح الأميركية في العراق هو عدم السماح بانحداره الى هاوية حرب أهلية.
وأضاف التقرير أن «اندلاع حرب أهلية شاملة في العراق وهو أمر يمكن حدوثه سيكون كارثيا بالنسبة للمصالح الأميركية العليا الحيوية بسبب موارد العراق وقربه من منطقة الخليج الحيوية اقتصاديا والحساسة جغرافيا واستراتيجيا». واصدر التقرير الذي حمل عنوان «إستراتيجية أميركية في العراق والأعمال غير المنجزة» مجموعة من خمسة أعضاء برئاسة كينيث بولاك من مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في مؤسسة بروكينغز. وأضاف ان الأولوية الثانية الموصى بها أن من الضرورة عدم بناء العراق كدولة عدائية بل دولة قوية متماسكة حتى لا يعود الى الانتكاس والصراع الداخلي ولا يهدد جيرانه.