صرح مسؤول بوزارة الداخلية أمس بأن متشددي القاعدة المحتجزين حاليا خططوا لقتل مسؤولين بالحكومة وجهاز الامن السعودي وعاملين بوسائل الاعلام عن طريق ارسال هدايا سامة لمكاتبهم. واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ان القاعدة «خططت لسرقة بنوك وشركات لتمويل عملياتها». وقال المسؤول «احدى الوسائل التي كان المقبوض عليهم ينوون تنفيذ عمليات الاغتيال من خلالها استخدام عطور سامة كانوا ينوون ارسالها كهدايا».
من جهته، قال تيودور كاراسيك المحلل الامني في مجموعة انيغما ومقرها دبي «الانتقال من المتفجرات الى المواد الكيماوية تقدم كبير مهم لأنه يظهر عزما وقدرة على التحرك لمحاولة خداع اجهزة الامن، هذا تغير في التكتيكات. يعني انهم يجربون كل طريقة ممكنة لنشر الفوضى، الاجهزة الامنية محظوظة للغاية لأنها اكتشفت هذا».
يأتي ذلك بعدما أعلنت السعودية انها ألقت القبض على 149 من متشددي القاعدة في الاشهر الاخيرة كانوا يجمعون مالا ويجندون أفرادا لتنفيذ هجمات على منشآت حكومية ومسؤولين امنيين ووسائل اعلام. والمتشددون الذين كشفوا مخططاتهم لاجهزة الامن السعودية ينتمون الى 19 من خلايا القاعدة ومن بينهم 125 سعوديا و25 اجنبيا. وذكرت وزارة الداخلية في الشهر الماضي ان الخلايا على صلات بمتشددين في الصومال واليمن.
من جهة أخرى، أكدت القاعدة في جزيرة العرب أن الزعيم الروحي للحوثيين في اليمن الذي توفي الأسبوع الماضي قتل في هجوم شنه التنظيم ولم يمت بأسباب طبيعية كما أعلن الحوثيون، وذلك وفقا لتقارير إخبارية نشرت أمس، وقال التنظيم في بيان له إن بدر الدين الحوثي كان بين القتلى الثلاثة والعشرين الذين سقطوا في انفجار سيارة ملغومة يقودها انتحاري اقتحمت موكبا كان يتجه الى موقع احتفال بـ «يوم الغدير» في 24 نوفمبر المنصرم، في منطقة الجوف.
وكان الناطق باسم المتمردين محمد عبدالسلام قد أعلن بعد يوم من حادث التفجير وفاة الحوثي، والد زعيم التمرد عبدالملك، عن عمر يناهز 86 عاما، مشيرا الى أنه كان يعاني من مرض الربو.
وقال بيان لـ «القاعدة» بثته مواقع إسلامية عدة «ادّعوا (الحوثيون) أن أسباب الوفاة كانت طبيعية. إن جماعة الحوثي تريد أن تخدع الناس أن جنازته التي تلت عمليتنا المباركة بيوم واحد كانت إثر وفاة طبيعية، وقاموا بالتكتم الشديد على مقتله ونشروا إشاعات مخالفة للحقيقة، وعلى الرغم من ذلك فقد استطعنا الحصول على معلومات من داخلهم تفيد بمقتل بدر الدين الحوثي».
وأضاف البيان أن أكثر من 30 من جماعة الحوثي قتلوا في التفجير الذي قام به أبو عائشة الصنعاني الهاشمي، مضيفا «عقب هذه العملية أصدر التنظيم تعليماته العاجلة بإرسال سيارة مفخخة أخرى، من بين سيارات عدة أعدها لاعتراض المواكب الحاضرة لمراسيم تشييع جنازة الحوثي، فقام أبوعبدالله الصنعاني بتنفيذ العملية في معقل الحوثيين في ضحيان، يوم الجمعة الماضي، ما أسفر عن مقتل 70 وعشرات الجرحى».