لندن - عاصم علي
بعد اشهر على تصريحات مثيرة للجدل أطلقها رئيس أركان الجيش البريطاني الجنرال ريتشارد دانات، وحذر فيها من «كسر» القوات البريطانية عبر ارهاقها في حروب خارجية، شهد أمس الاول نشر تقارير مقلقة حيال الانتشار البريطاني في العراق وأفغانستان، ونشرت وزارة الدفاع البريطانية تقريرا عن الاصابات في صفوف القوات البريطانية في أفغانستان، كشفت أن نحو نصف عديدها في محافظة هلمند المضطربة، تعرض لاصابات بعضها كان قاتلا.
اما في العراق، فأكد ضباط بريطانيون رفيعو المستوى وأحد مستشاري الرئيس الأميركي جورج بوش أن القوات البريطانية تواجه احتمال «انسحاب مذل» من جنوب العراق حيث تحاول الميليشيات الشيعية المناوئة لقوات «التحالف» بقيادة الولايات المتحدة، تبني انسحابها من العراق عبر شن هجمات مكثفة.
وقال ستيفن بيدل مستشار الرئيس الأميركي الذي يقدم أيضا استشارات الى القيادة العسكرية الأميركية في العراق، إن الميليشيات المدعومة من ايران قد تسعى أيضا الى توفير ظروف تدعو الى الاعتقاد بأنها نجحت في دفع البريطانيين الى الانسحاب.
وأضاف في تصريحات نشرتها صحيفة «التايمز» البريطانية «يريدون التأكيد أنهم أرغموا القوات البريطانية على الانسحاب.
وهذا يعني أنهم سيستخدمون السيارات المفخخة والكمائن المسلحة والصواريخ المضادة للدروع وسيكون هناك عدد من الاصابات في صفوف البريطانيين».
وتابع: ان هذا الانسحاب سيكون «صعبا» و«بشعا ومحرجا». وتأتي هذه التصريحات النارية في وقت قدرت القيادة العسكرية البريطانية بأن الانسحاب من جنوب العراق سيكلفها حياة ما بين 10 و15 جنديا بريطانيا.
كما صرح ضباط بريطانيون رفيعو المستوى بأنهم يواجهون «انسحابا مذلا» تحت نيران المسلحين باتجاه الكويت أو مرفأ أم قصر جنوب العراق.
وفي أفغانستان، أظهرت أرقام وزعتها وزارة الدفاع البريطانية أن الكلفة البشرية للحرب في محافظة هلمند، بلغت نصف عديد القوات البريطانية.
وجاء في هذا التقرير أن نصف الجنود البريطانيين تقريبا تلقوا علاجا طبيا مهما خلال هذا الصيف. وفي هلمند وحدها، احتاج حوال 700 جندي بريطاني الى علاج طبي منذ أبريل الماضي.
الصفحة في ملف ( pdf )