لندن ـ عاصم علي
كشفت صحيفة «الديلي تلغراف» عن أن جهاز الموساد نفذ عمليتي التفجير اللتين استهدفتا العالمين النوويين الايرانيين مجيد شهرياري (45 عاما) وفريدون عباسي دافاني في طهران، لافتة إلى أنهما كانتا الضربة الأخيرة لرئيس الجهاز مئير داغان قبل تسليم منصبه لنائبه تامير باردو. وأوضحت الصحيفة أن داغان تعهد لعناصر وضباط الجهاز لدى تسلمه مهامه قبل 8 سنوات دعم أي عملية ضد أعداء اسرائيل بكل وسيلة متوافرة حتى لو كانت غير شرعية. وأشارت الى سماحه باستخدام غاز الأعصاب ورصاصات سامة ووسائل قتل تتجنبها حتى الاستخبارات الروسية والصينية. ووصف أعضاء الموساد في تلك الكلمة التي ألقاها واقفا على إحدى طاولات مطعم الجهاز، بأنهم «جلادون أو طبيب الإعدام الذي يشرف على وخز الإبرة القاتلة. كل أفعالنا تتبناها دولة اسرائيل. عندما نقتل لا نخرق القانون بل ننفذ حكما بالإعدام أصدره رئيس الوزراء». وأشارت الصحيفة التي لم تذكر الفشل الذريع للموساد في دبي الى أن داغان عقد اجتماعا أول الشهر الجاري مع فريق خبراء أسلحة وعلماء نفس ومحللين وبريغادير جنرال هو قائد وحدة «كيدون» (الحربة) التي تضم 38 فردا بينهم 5 نساء يتقنون فنون القتال ولغات عديدة بينها الفارسية وتختص بعمليات الاغتيال فقط. ويبدو، بحسب الصحيفة، أن الموساد بعث العناصر الفارسية في «كيدون» إلى طهران لتنفيذ هذه العملية واغتيال عالم نووي وإصابة آخر بجروح خطرة. وأفادت بأن شهرياري خبير في تصميم المفاتيح النووية وكان قبل أسبوع من اغتياله في كوريا الشمالية، لافتة الى أن مصادر استخباراتية في سيئول قالت إنه كان يفاوض صفقة مع بيونغيانغ تتعلق بأجهزة الطرد المركزية. وتابعت أن عميل الموساد رصد شهرياري في مطار دمشق الذي حط فيه في طريقه الى طهران. أما عباسي، فهو أحد الخبراء العالميين المتخصصين في فصل النظائر، واستهدفه الموساد بالطريقة ذاتها. وبحسب المصادر الاسرائيلية في التقرير، فإن الموساد يعمل منذ سنوات على زرع عملاء له يتقنون الفارسية بامتياز داخل ايران، وتولوا بأنفسهم استقبال عناصر «كيدون» وتسهيل مهمتها.