كشفت إحدى الوثائق المسربة إلى موقع ويكيليكس الإلكتروني عن أن معارضة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي انضمام تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبية هي مسألة مبدأ.
وذكرت صحيفة «ميلليت» ان وثيقة مؤرخة في 18 مايو عام 2007 أوضحت أن ساركوزي أعلن صراحة أنه مهما كانت أسباب إبقاء تركيا خارج إطار الاتحاد الأوروبي فإنه يعارض إدخال أكثر من 70 مليون مسلم الى الاتحاد.
وأضافت الوثيقة التي تم تسريبها من داخل الخارجية الأميركية، منسوبة الى السفير الأميركي في باريس، أن معارضة ساركوزي ضم تركيا الى الاتحاد الأوروبي هي أمر معروف للجميع ومعلن، لكنه أيضا موقف مبدئي لا يتزعزع ويعد أحد المبادئ القليلة الثابتة التي تحدد أسس سياسته الخارجية.
وأشارت الوثيقة إلى أن السفير الأميركي ذكر انه يجب حث ساركوزي على تجنب أي إغلاق مبكر أو درامي للباب أمام عضوية تركيا في الاتحاد، وأن الرئيس الأميركي جورج بوش حث ساركوزي على السماح باستمرار المفاوضات بين الاتحاد وتركيا دون انقطاع. ولكن صحيفة «ميلليت» اليومية ذكرت ان أنقرة تضغط بكل قوة على بلجيكا الرئيس الحالي للاتحاد الأوروبي من أجل فتح فصل «المنافسة» في إطار مفاوضات عضويتها في الاتحاد.
وتوقعت الصحيفة ألا يتم فتح هذا الفصل على الرغم من جميع الضغوط التي تمارسها أنقرة بسبب فشلها في تلبية المعايير الخاصة بفتح هذا الفصل للتفاوض بعد أن كانت بلجيكا تخطط لفتحه في مؤتمر حكومي دولي معني بهذا الأمر في 22 الجاري.
وأضافت الصحيفة ان بلجيكا لن تكون قادرة على استكمال الاستعدادات لفتح هذا الفصل حتى لو استكملت المعايير الخاصة به، وسيتم إرجاؤه الى أن تتولى المجر رئاسة الاتحاد في الأول من يناير المقبل. وانطلقت المفاوضات بين تركيا والاتحاد الأوروبي في أكتوبر من عام 2005 على أساس 35 فصلا، لم يفتح منها حتى الآن سوى 12 فصلا فقط، وتم تجميد 8 فصول بسبب عدم تنفيذ تركيا برتوكول أنقرة الإضافي للتجارة الحرة، وعدم فتح موانئها ومطاراتها أمام حركة التجارة من قبرص، كما تم تجميد 5 فصول أخرى بضغوط من فرنسا.