تزامنا مع وساطة موفد الاتحاد الإفريقي الخاص الى ساحل العاج رئيس جنوب افريقيا السابق ثابو مبيكي التي بدت شبه مستحيلة، تعمق الشرخ في البلد الذي اصبح يقوده رئيسان هما: السابق لوران غباغبو والمنتخب الحسن وتارا، لا بل يبدو أنه سيصبح بحكومتين أيضا حيث أعلن وتارا حكومته الجديدة التي يترأسها غيوم سورو رئيس الحكومة السابقة والتي تولى فيها ايضا حقيبة الدفاع. كما أعلن غباغبو تعيين الاستاذ الجامعي جيلبير ماري نغبو اكيه رئيسا للحكومة. وجاء في مرسوم رئاسي تلي عبر التلفزيون العام ان اكيه «عين رئيسا للحكومة». ويخشى العالم مرحلة جديدة من العنف بعد الاحداث الدامية في الايام الأخيرة بينما استعادت ابيدجان صباح أمس شيئا فشيئا نشاطها العادي. وبعد اعادة تعيين زعيم القوات الجديدة غيوم سورو في المنصب الذي كان يتولاه رئيسا للوزراء منذ اتفاق السلام في 2007، تشكلت الحكومة الجديدة من حلفائه من المعارضة السابقة. وردا على سؤال لإذاعة «اوروبا-1» الفرنسية حول ما اذا كان مستعدا «الإطاحة» بلوران غباغبو، قال سورو الذي يتولى ايضا منصب وزير الدفاع الاستراتيجي «إذا اضطررنا فلن يكون لدينا خيار آخر» داعيا في الوقت نفسه الى حل سياسي. وحذر سورو من ان «تقسيم ساحل العاج غير وارد تماما».
لكن الرئيس المنتهية ولايته رد بتعيينه بدوره الأستاذ الجامعي المتخصص في الاقتصاد جيلبير ماري نغوبو آكي رئيسا للوزراء.