بيروت - عمر حبنجر
دخل الاستحقاق الرئاسي في لبنان أمس مرحلة تظهير المواقف وتحديد المتنافسين، فالفعاليات المسيحية في قوى «14 مارس» اجتمعت في مقر د.سمير جعجع في معراب أمس، ووضعت آلية التحرك التدريجي باتجاه اختيار مرشحها للسباق الى بعبدا، في وقت اكد حزب الله تمسكه بحكومة الوحدة الوطنية، وتداعت المعارضة الى اجتماع عام لفحص استعداداتها لمعركة الرئاسة المقبلة.
وواكب هذا التحرك المحلي تشاور دولي، حيث وصل الى باريس مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديڤيد وولش للقاء المسؤولين الفرنسيين، وربما بعض القيادات اللبنانية، وحضر الاستحقاق اللبناني مباحثات السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان في وزارة الخارجية الاميركية، وأهمها لقاؤه وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس، وسيعود فيلتمان الى بيروت نهاية الشهر الجاري.
وبالعودة الى معراب، فقد تم التداول باسم مرشح واحد لرئاسة الجمهورية وفق ما اعلنه رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، الذي رفض في دردشة مع الصحافيين مبدأ تعديل الدستور «لأنه علينا العمل كدولة فعلية بحسب ما قال».
وأضاف: ان هذا الاجتماع هو لوقف طبخ الرئيس اللبناني في المطابخ وصناديق المخابرات. مشددا على ان زمن التأثير الخارجي قد ولى، كما ان «فبركة» الرئيس من الخارج أمر غير صحيح، وان هذه المعادلة كانت تحصل في زمن الوصاية.
واعتبر جعجع ان هناك خطا أحمر على الفراغ الرئاسي. وعلق على قول رئيس مجلس النواب نبيه بري انهم سيرون نبيه بري آخر في حال تم انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب النصف زائد واحد، بالقول: ان بري سيرى اشياء جديدة اذا حاول أحدهم تعطيل الاستحقاق الرئاسي.
ورفض جعجع مقولة انتخاب رئيس من قريطم، مستغربا وجود اشخاص يتحدثون بهذه اللغة، ودعا الى «احترام أنفسنا ليحترمنا العالم» وكشف عن وجود قنوات اتصالات جانبية بين «القوات» والعماد ميشال عون، «الذي لم يغير موقفه».
وجدد جعجع شرح موقف البطريرك من تعديل الدستور، داعيا الى مراجعة المادة 73 منه التي قال انها «واضحة جدا».
وزيرة الشؤون الاجتماعية وأحد مرشحي 14 مارس للرئاسة نايلة معوض وصفت هذا اللقاء بالمهم، وانه للتداول بالاستحقاق الرئاسي والتحضير للاتفاق على مرشح واحد، تمهيدا لعرض الموضوع لاحقا على الزملاء في قوى «14 مارس» ونقله الى البطريرك صفير، وأعربت عن خوفها من خطة اقليمية لتعطيل الانتخابات.
الصفحة في ملف ( pdf )