أعلن مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون التجارية فرانشيسكو سانشيز أمس الأول في الرياض ان السعودية تنوي إنتاج الطاقة النووية بحلول عشر سنوات لتنويع مصادر التزود بالطاقة. وقال سانشيز للصحافيين بعد لقاء مع مسؤولين سعوديين ان «السعوديين يريدون إنتاج الطاقة النووية للاستعمال المدني كجزء من تنوع مصادرهم، بأسرع وقت ممكن» أي «بحلول السنوات العشر المقبلة». وأوضح سانشيز الذي زار الرياض على رأس وفد من رجال الأعمال المتخصصين في قطاعات البنى التحتية والطاقة، وأن الرياض تنوي إنفاق من 500 إلى 700 مليار دولار خلال الفترة بين 2009 و2014 على البنى التحتية ومصادر الطاقة البديلة. ونظرا لتنامي الطلب على الكهرباء تضطر السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم إلى دراسة كل مصادر الطاقة، وقال مسؤول حكومي في أكتوبر إن المملكة ستحتاج الى 40 غيغاواط من كهرباء الحمل الأساسي بحلول عام 2030 ويمكن سد هذه الحاجة من خلال المحطات النووية. وجاءت تصريحات سانشيز بعد اجتماعه مع مسؤولين في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة وبصحبته وفد أميركي يضم شركات نشطة في قطاع الطاقة النووية المدنية مثل شو جروب. وقال سانشيز إنه يرى «فرصا رائعة» للشركات الأميركية العاملة في الطاقة النووية المدنية رغم محادثات السعودية مع دول أخرى مثل فرنسا وروسيا بشأن توقيع اتفاقات نووية محتملة.
واضاف «السعوديون يعلمون أن الأميركيين يقدمون تكنولوجيا جيدة جدا جدا، وأعتقد أن الأمر كذلك في مجال الطاقة النووية المدنية على وجه الخصوص». وأضاف «لدينا مفاعلات نووية عاملة أكثر مما لدى أي بلد آخر في العالم وأعتقد أن السعوديين يريدون الاختيار من بين أفضل التكنولوجيات». وكانت السعودية التي تعتبر اكبر مصدر للمحروقات في العالم والتي تعمل معامل الكهرباء فيها حتى الان على النفط والغاز، وقعت في العام 2008 اتفاق تعاون مع الولايات المتحدة حول التكنولوجيا النووية المدنية واجرت الرياض العام الماضي محادثات مع فرنسا ومع روسيا في الإطار نفسه.