دمشق - هدى العبود
بحث الرئيس السوري د.بشار الأسد، ورئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الذي يزور دمشق «التعاون الامني القائم بين البلدين وأهمية تعزيزه بالاضافة الى العلاقات الاقتصادية وأهمية تحقيق التكامل الاقتصادي بينهما».
وكان المالكي وصل أمس الاول إلى سورية في زيارة رسمية من المقرر ان يختتمها اليوم.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الرئيس الأسد تأكيده «دعم سورية للعملية السياسية الجارية في العراق، وضرورة تكثيف الجهود وتهيئة الارض المناسبة لتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي بما يؤمن وحدة العراق واستقلاله ويرسخ هويته العربية والاسلامية».
وأدان الرئيس الاسد بشدة العمليات الارهابية التي تستهدف العراقيين ومؤسساتهم ودور العبادة.
ومن ناحيته، أعرب المالكي عن ارتياحه للمواقف التي عبر عنها الرئيس الاسد تجاه العراق والحرص على أمنه واستقراره.
وبعد لقائه نائب الرئيس السوري فاروق الشرع قال المالكي للصحافيين: «ان المباحثات مستمرة وما زال الوزراء المعنيون بالاختصاصات المحددة يواصلون الحديث مع نظرائهم السوريين، ووصف الأجواء بأنها ايجابية وهناك توجهات لإقامة علاقات على أعلى المستويات».
وأشار المالكي الى أن من أبرز المسائل التي حظيت باهتمام مركز من قبل الوفدين السوري والعراقي «الجانب الاقتصادي وتوفير فرص التعاون فيه».
ووصف المالكي الملف الأمني بأنه «المفتاح الذهبي» لكل التطورات الايجابية التي نبحث عنها، لذلك كان من المواضيع والملفات البارزة في الحوارات وقد وجدنا تفهما لدى السوريين ونأمل أن يتواصل التعاون في مختلف المجالات لتحقيق التطلعات المشتركة.
ونفى المالكي ان يكون قد حمل اية رسالة من الولايات المتحدة لسورية قائلا: «انا أحمل رسالة العراق، ولا احمل رسالة من أحد، أنا جئت أحمل ملفات للتفاهم حولها وكنت قد زرت دولا اخرى أعتقد بأننا جميعا في العراق وسورية وتركيا وايران ودول عربية أخرى مجاورة للعراق معنيون بضبط الأمن والاستقرار وحماية المنطقة من التصدع».
وردا على سؤال حول تقييمه لعلاقة بلاده مع أميركا بعد زيارة سورية، وهل حصل على شيء ثمين فيما يتعلق بمسألة المصالحة - أجاب رئيس الوزراء العراقي: «بالتأكيد وجدنا تفهما ودعما للعملية السياسية ودعما للمصالحة الوطنية ودعما للجهد الأمني الذي تقوم به القوات العراقية والأجهزة الأمنية لفرض الأمن والاستقرار بعدما حققت هذه الأجهزة تقدما كبيرا في هذا المجال وملاحقة فلول القاعدة والعصابات المنتمية لها».
وعن ضبط الحدود السورية - العراقية واتهام سورية بعدم ضبط حدودها بما يسمح بتسلل مسلحين والإجراءات التي اتخذها الجانب العراقي في هذا المجال، رد المالكي: «هذه المسألة مسألة عراقية خاصة ومسألة سورية والحوار يجري بين الطرفين لإيجاد آليات لضبط الحدود ومنع التسلل ومنع العصابات الارهابية التي تتحرك بين طرفي الحدود».
وعلمت «الأنباء» من مصادر مطلعة على أجواء الاجتماع أن الجانبين اتفقا على إعادة تأهيل خط نفط كركوك - بانياس نظرا للحاجة الماسة لتفعيله، كما قررا زيادة حجم التبادل في مجال النفط والغاز بينهما، وبناء مستودعات على طرفي الحدود لتخزين المواد النفطية والغازية.
الصفحة في ملف ( pdf )