أفادت برقية ديبلوماسية أميركية تعود إلى عام 2008 بأن الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني خشى أن يهاجم الزعيم الليبي معمر القذافي طائرته بسبب خلافهما حول الخطط الخاصة بالتكامل الأفريقي».وكتب ديبلوماسي أميركي في برقية في يونيو 2008 حصل عليها موقع «ويكيليكس» لاحظ موسيفيني ان التوتر مع القذافي يتزايد ونتيجة لهذا يخشى أن يهاجم القذافي طائرته أثناء تحليقها في المجال الجوي الدولي.وطلب موسيفيني التنسيق (بين الولايات المتحدة وأوغندا) لتزويده بمعلومات إضافية من الرادار حين تحلق طائرته فوق المياه الدولية وعرضت البرقية تفاصيل اجتماع عقد في الولايات المتحدة بين موسيفيني وجينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية آنذاك.وأثار القذافي حفيظة بعض الزعماء الآخرين في اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي بخطته الخاصة بتوحيد القارة سياسيا واقتصاديا تحت قيادة رئيس واحد، ويقول بعض معارضي الخطة ان الزعيم الليبي الذي كان داعية للوحدة العربية يريد المنصب الرئاسي المحتمل لنفسه.ويصف آخرون الخطة بأنها مؤامرة لنشر الإسلام، ووقع تشابك بالأيدي بين حراس القذافي وحراس موسيفيني مع وصول الزعيمين لافتتاح قمة الاتحاد الأفريقي في كمبالا في يوليو.وفي وقت لاحق تجادل الزعيمان على مرأى ومسمع من المندوبين والصحافيين، وذكرت البرقية ان موسيفيني قال ان القذافي «مشكلة» للقارة ويرهب الدول الصغيرة في غرب أفريقيا ويمنعها من المعارضة العلنية لخططه وينال تأييدها بالرشى.
وقالت البرقية ان «موسيفيني يرى ان (الولايات المتحدة الأفريقية) لا هي ممكنة عمليا ولا هي مرغوب فيها نظرا للاختلافات الثقافية واللغوية بين أنحاء القارة».