يبدو أن الديموقراطية في تونغا التي نالت استحسانا عقب انتخابات الشهر الماضي التي يقال انها أنهت نظام الملكية الإقطاعية التقليدي محاطة بالشكوك في الوقت الذي يستعد فيها النبلاء لتشكيل الحكومة.ورغم ادعاء نشطاء الديموقراطية بزعامة الناشط أكيليسي بوهيفا في وقت سابق أنهم حققوا انتصارا ساحقا في الانتخابات لمصلحة المواطنين العاديين في الانتخابات التي أجريت في 24 نوفمبر الماضي إلا أن التقارير الواردة من العاصمة نوكوالوفا عاصمة تونغا قالت ان النبلاء في سبيلهم للاحتفاظ بسيطرتهم على السلطة.
وحاز أنصار حزب جزر فريندلي الديموقراطي بزعامة بوهيفا على 12 مقعدا من أصل 17 مقعدا مخصصة للمواطنين العاديين في البرلمان المكون من 26 مقعدا، ما يعطي الشعب للمرة الأولى أغلبية على النبلاء الذين يكفل لهم الدستور الحصول على 9 مقاعد.ولكن موقع ماتانغي تونغا الإلكتروني الإخباري قال ان أحد أنصار بوهيفا الذي فاز في الانتخابات أنشق وأنضم للنبلاء والمستقلين الخمسة الذين اجتمعوا معا لتشكيل الحكومة الجديدة.وأضاف الموقع إن الكتلة المؤلفة من 15 عضوا ستختار أحد النبلاء لتولي منصب رئيس الوزراء.
ونالت الانتخابات التي أجريت في 25 من الشهر الماضي استحسانا باعتبارها فوزا ساحقا لنشطاء الديموقراطية الذين يسعون لإنهاء النظام الإقطاعي التقليدي في تونغا في ظله يتولى الحكم الملك الذي يتمتع بسلطة مطلقة على شعبه البالغ تعداده 100 ألف نسمة، وينفرد باختيار رئيس الوزراء وتعيين الوزراء، بينما يهيمن النبلاء الذين يدينون بالولاء له على البرلمان.