قالت الحكومة الاسترالية امس إن التحقيق في احتمال أن يكون موقع «ويكيليكس» قد انتهك القوانين الفيدرالية قد يستغرق أكثر من سنة في وقت تستمر فيه التسريبات في إحراج الحكومة.
ونقلت وكالة الأنباء الاسترالية «اي اي بي» عن المدعي العام روبيرت ماكليلاند تشبيهه التسريبات الديبلوماسية الأميركية بفضيحة تزوير داخل وزارة المالية الاسترالية اتهم فيها المسؤول في الوزارة غودوين غريش عام 2009 وتتطلب التحقيق فيها نحو 18 شهرا.
وسأل «كم من الوقت استغرق التحقيق مع غودوين غريش؟» قبل اتخاذ المدعي العام قراره. إلى ذلك استمرت المراسلات التي ينشرها الموقع في إثارة الحرج ضمن الحكومة الاسترالية بعد أن أوضحت أن رئيس الحكومة السابق كيفين رود الذي يشغل حاليا منصب وزير الخارجية سخر من المساهمات الفرنسية والألمانية في الحرب في أفغانستان.
وفي مراسلات أخرى يقول رود إن «الوضع في أفغانستان يخيفني».
كما تشير الوثائق إلى اختلاف في الرأي بين القادة العسكريين الأستراليين حول الموقف من الصين.
وكانت استراليا قد أعلنت في وقت سابق أنها ستقدم مساعدة قنصلية لمؤسس الموقع الاسترالي جوليان أسانج المعتقل في لندن بموجب مذكرة اعتقال سويدية بتهم اغتصاب.
على صعيد متصل تراجعت الحكومة الاسترالية عن وصفها أسانج بأنه مجرم في الوقت الذي نظم فيه مؤيدوه مظاهرات في 3 مدن تدعو إلى إطلاق سراحه من السجن في بريطانيا.
وقال مكليلاند «ليس من اختصاصي تحديدا التعليق أو القول إن أي شخص شارك في سلوك إجرامي».
ويمثل تصريحه تراجعا عما قالته رئيسة الوزراء جوليا جيلارد الأسبوع الماضي إن نشر أسانج آلاف البرقيات الديبلوماسية الأميركية «أمر غير مسؤول ولا قانوني».
وأشار مكليلاند الأسبوع الماضي إلى احتمال سحب جواز السفر الاسترالي الذي يحمله أسانج ولكنه رفض تكرار ذلك التهديد.