عواصم - عاصم علي
اكد احد ابرز قياديي حركة طالبان في شريط ڤيديو يحمل تاريخ 15 يونيو نشره امس الاول محللون اميركيون متخصصون في متابعة المجموعات المتطرفة، ان زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن حي وفي صحة جيدة.
وقال منصور دادالله في شريط ڤيديو تولى ترجمته مركز «اينتل سنتر» للدراسات، ان بن لادن «في صحة جيدة جدا وناشط جدا».
ونقل المركز الاميركي عن منصور داد الله قوله في الشريط «تلقيت رسالة منه (اسامة بن لادن) تنصحني بالسير على خطى الملا داد الله ومواصلة عمله لكيلا يضعف المقاتلون الاسلاميون».
ومنصور دادالله هو شقيق الملا دادالله، ابرز قيادي في طالبان قتلته قوات التحالف في مارس 2001، في الولايات المتحدة.
الى ذلك هددت حركة طالبان من جديد امس بقتل الرهائن الكوريين الجنوبيين الـ 19 الذين تحتجزهم منذ اكثر من شهر ما لم تتم تلبية مطلبها في الافراج عن عدد من ناشطيها، من دون ان تحدد مهلة لذلك.
كما ألمحت الحركة الى انها ستترك رهينتها الالماني الذي خطفته في 18 يوليو في جنوب البلاد مع اربعة افغان ويعاني من مشاكل في القلب، يموت في حال لم يطلق سراح عشرة من عناصرها المعتقلين.
وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في اتصال مع مراسل وكالة فرانس برس في غزنة «اذا لم تلب مطالب طالبان فسيقتل الرهائن الكوريون الجنوبيون»، مشيرا الى انه ينقل قرارا صادرا عن مجلس قيادة طالبان.
واشار الى ان حالة الرهائن الصحية «ليست جيدة»، موضحا ان «الظروف المناخية ونقص الغذاء المناسب جعل شروطهم المعيشية قاسية جدا ومعظمهم مرضى».
وقال ان مجلس قيادة طالبان «لم يحدد بعد موعدا لانتهاء هذا الانذار».
واوضح ذبيح الله مجاهد «اجرينا اتصالات هاتفية مع الوفد الكوري الجنوبي، حتى الآن لم يتخذ اي قرار باجراء مفاوضات مباشرة».
من جانبه اكد متحدث باسم السفارة الكورية الجنوبية ان الاتصالات مستمرة بين الطرفين.
وقال الديبلوماسي طالبا عدم كشف اسمه «تبقى قنوات الاتصال مفتوحة بين وفدنا وطالبان، نبذل كل ما في وسعنا لضمان الافراج عن رعايانا الـ 19».
وتابع المتحدث باسم طالبان «فيما يتعلق بالمهندس الالماني، نريد ان تطلق ادارة كابول سراح عشرة معتقلين افغان واذا لم يتم اطلاق سراحهم فسيبقى المهندس وزملاؤه الافغان الاربعة محتجزين، وهو ايضا مريض».
واكد «بالرغم من اننا نود تسوية هذه الازمة بالتفاوض، لكن يبدو ان السلطات الاميركية تطرح مشكلات».
إلى ذلك أفادت تقارير اعلامية صادرة امس بان قوات طالبان تتهكم بعائلات الجنود البريطانيين الذين يخدمون في أفغانستان بعد أن تمكنت من اختراق هواتفهم المحمولة والتجسس على مكالماتهم الهاتفية.
ورجحت التقارير احتمال أن تكون طالبان تستخدم مكالمات الجنود البريطانيين إلى الوطن لتحديد المواقع السرية للقوات البريطانية في إقليم هلمند، مشيرة إلى أن القادة العسكريين البريطانيين امروا الجنود بتسليم هواتفهم المحمولة على محمل السرعة.
ونسبت التقارير إلى مصدر عسكري وصفته بالبارز قوله «إن الجنود الذين يحملون هواتف نقالة يشكلون مشكلة أمنية كبرى لأن طالبان تملك الآن منافذ على المعدات التقنية المتطورة التي تمكنها من الاستماع إلى المكالمات الهاتفية وتتبع تحركاتنا».
وسبق أن نشرت وسائل إعلام بريطانية تقارير عن اتصالات تجريها حركة «طالبان» بعائلات جنود، وذلك في «حرب نفسية» على القوات البريطانية المتمركزة خصوصا في ولاية هلمند المضطربة جنوب أفغانستان، ولهذا منعت وزارة الدفاع البريطانية أخيرا جنودها في أفغانستان من استخدام الجوال لئلا يقعوا في هذا «الفخ الطالباني» المزعج مجددا، وحصرت الاتصالات بالخطوط العسكرية الآمنة، رغم أن الجندي بات يسمح له بثلاثين دقيقة أسبوعيا فقط للاتصال بعائلته.
إلا أن الخطير في هذه الاتصالات هو مصدرها، إذ أن جميعها جاء من باكستان حيث يتمركز عدد كبير من أنصار «طالبان». وترجح أوساط إعلامية ومحللون بريطانيون أن يكون مصدر هذه التقنيات المتقدمة إما الاستخبارات الباكستانية (آي. أس. آي) المعروفة بدعمها سابقا للحركة، أو ايران.
الصفحة في ملف ( pdf )