طالب القيادي في حركة حماس صلاح البردويل امس السلطة الفلسطينية بوقف الاتصالات مع واشنطن ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل كرد على ما وصفه بـ «التنكر» الأميركي للحقوق الفلسطينية.
وقال البردويل في تصريح تلقت «يونايتد برس انترناشونال» نسخة منه إن «حديث الخارجية الأميركية الذي قالت فيه إنه من السابق لأوانه الاعتراف بدولة فلسطينية» يأتي في إطار الخداع الذي تمارسه الولايات المتحدة على منظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف ان «ذلك ليس مستغربا فنحن شهدنا تراجعا أميركيا وتنكرا لأبسط الحقوق الفلسطينية»، ورأى أن «هذا التنكر من قبل الخارجية الأميركية للحقوق الفلسطينية طبيعي خاصة أن الولايات المتحدة لا تعترف بقرارات الأمم المتحدة وتفسرها بالطريقة التي تراها وهي لا تعترف بحدود 1967 وهي فقط تؤمن بالنظرة الإسرائيلية».
ووصف ما يصدر عن الإدارة الأميركية بأنه «شكل من أشكال النفاق واللغة الهابطة في كثير من الأحيان» وقال «عندما يصبح الأمر جديا فإن الولايات المتحدة تكشر عن أنيابها وتقرر الوقوف بلا تفكير مع الرؤية الإسرائيلية» مؤكدا أن هذا التنكر الجديد «يأتي في هذا الإطار».
وأضاف «كان من المقرر بعد أوسلو واعتراف منظمة التحرير بالكيان الصهيوني على 80% من ارض فلسطين أن تقوم الولايات المتحدة بالاعتراف بدوله فلسطينية على حدود 67 ولكن ذلك لم ولن يحدث حتى لو من باب المجاملة لمن اعترف بالكيان الصهيوني».
ورأى أن «حركة فتح هي المستهدفة من وراء كل ذلك وهي التي دمرت المفاوضات تاريخها وهي التي وصلت بفعل الخداع الأميركي ـ الإسرائيلي وطريق المفاوضات إلى حالة التخلي عن الثوابت الوطنية وحتى العلاقات الوطنية الفلسطينية».