شؤون مصرية
القاهرة - علاء عبدالحميد
تواصلت أعمال انتخابات الحزب الوطني الحاكم والتي بدأت السبت الماضي في 7555 وحدة حزبية ومن المتوقع إنهاؤها قبل العاشر من سبتمبر المقبل، وإجراؤها في المحافظات والأقسام والمراكز قبل الثالث من أكتوبر المقبل.
وكان لافتا للنظر إجراء هذه الانتخابات في حالة من الهدوء وعدم إثارتها إعلاميا، انتظارا لانتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات، وستكون المهمة أصعب عند إجراء انتخابات أمناء المحافظات وأمانات اللجان النوعية والمتخصصة.
وشهدت المراحل الأولى من الانتخابات حالة صمت وانشغالا من مسؤولي الحزب الوطني الحاكم، في محاولة لتقييم النتائج والأداء على مستوى الوحدات الحزبية القاعدية إضافة للكشف عن مدى شعبية وفاعلية المرشحين لتولي المسؤولية.
وشهدت المراحل الأولى من الانتخابات حالة هدوء نسبي، وضعف معدلات الإقبال على الترشح أو صناديق الاقتراع في الوحدات الحزبية المختلفة.
ومن أبرز سمات هذه الانتخابات أيضا كانت حالة القلق الواضحة في صفوف قيادات الحزب، خاصة أن جميع السيناريوهات والأطروحات للتغير مطروحة خلال الفترة المقبلة، كما أنه بات لافتا بشكل واضح محاولة مجموعة رجل الأعمال أحمد عز وأنصاره إقصاء كل رجال الحرس القديم من أعضاء قيادات الحزب السابقة والحالية مثل كمال الشاذلي ويوسف والي، وصفوت الشريف لإحلال قيادات جديدة للحزب الذي يمر بمنعطف خطير وهام وتعد هذه الانتخابات مهمة وفاصلة في مسيرة الحزب، وهناك عدة تساؤلات تطرح نفسها حتى الآن بلا إجابة وهي: من سيقوم الحزب بترشيحه لرئاسته خلال أعمال المؤتمر العام في نوفمبر المقبل، هل سيكون الرئيس مبارك؟ أم نجله جمال؟
وهناك تساؤل آخر حول مدى إمكانية وجود مرشحين منافسين من داخل الحزب للرئيس أو نجله وهل يجرؤ أحدهم على الترشح، خاصة أن ذلك يتضمن تزكية 20% من أعضاء المؤتمر العام البالغ عددهم 5500 عضو فهل ينقسم أعضاء الحزب على أنفسهم، خاصة أنه بحسب تصريحات الأمين العام الحالي للحزب صفوت الشريف فإنه لا يستبعد وجود أكثر من مرشح على رئاسة الحزب الوطني الحاكم، من ناحية أخرى فإنه وبالرغم من أنه في حكم المؤكد إقصاء قيادات لم تعد فاعلة في الحزب أو تم إقصاؤها وتحييدها بعيدا عن دوائر العمل السياسي والحزبي منذ فترة مثل د.مصطفى خليل رئيس الوزراء الأسبق، ونائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية ود.يوسف والي وزير الزراعة الأسبق، ونائب رئيس الحزب للشؤون الداخلية، فإنه من أهم الأسئلة المطروحة على الساحة هي من يشغل منصب الأمين العام للحزب وتدور التكهنات حول الإبقاء على صفوت الشريف أمينا عاما للحزب، وإن كان هذا الاحتمال ضعيفا، أم سيتم تصعيده في منصب شرفي لأعلى وهو منصب رئيس الحزب، أم سيتولى هذا المنصب أمين السياسات جمال مبارك في حالة عدم ترشيحه لرئاسة الحزب، أما د.علي الدين هلال أحد أقوى المرشحين أم يتولاه د.مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس النيابية، أم ينفرد به أمين التنظيم بالحزب الوطني - وهو رجل الأعمال أحمد عز بالرغم من المطالبات المتكررة لقياديين بالحزب لإبعاده، بجانب كونه محسوبا على جمال مبارك أمين السياسات ويواجه عز أزمة تتعلق بالكاريزما المؤهلة للقيادة، وكونها تحظى بالقبول العام.
صفحات شؤون مصرية في ملف ( pdf )