فيما أكد وزير الخارجية السويدي أن بلاده نجت أمس من كارثة في أعقاب التفجيرات التي شهدتها ستوكهولم، وصفت الاستخبارات السويدية الانفجارات التي وقعت في وسط العاصمة أمس الاول بـ «الجريمة الإرهابية»، وقال انديرس ثورنبرغ رئيس الدائرة المكلفة اجراءات الأمن خلال مؤتمر صحافي «نجري تحقيقا بحصول جريمة إرهابية بموجب القوانين السويدية». ووقع انفجاران امس الاول في حي مكتظ في وسط ستوكهولم أسفرا عن مقتل شخص، وذلك بعد دقائق من تلقي رسالة الكترونية تتحدث عن «تحركات» تستهدف «الحرب على الإسلام» في السويد.
وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت عبر موقع «تويتر» ان الانفجارين اللذين وقعا بعد ظهر امس الأول وتسبب احدهما على الأرجح بمقتل منفذهما، وفق وسائل الاعلام، يشكلان «محاولة فاشلة لهجوم إرهابي أثارت قلقا كبيرا في منطقة مكتظة بوسط ستوكهولم ولكنها كان يمكن ان تكون كارثية بالفعل».
وجاء إعلان الوزير بعد أن ذكرت قناة «اس في تي» السويدية ان انفجارين وقعا في وسط ستوكهولم نجما عن هجوم انتحاري فاشل وقد عثر على جثة الشخص الذي نفذه.
وأضاف الوزير ان الهجوم «فشل، لكنه كان يمكن ان يكون كارثيا بالفعل»، في اشارة الى الجموع التي تقصد عادة هذا الحي وخصوصا في فترة الأعياد، وندد امام اكبر جامع في ستوكهولم بـ «الانفجار». وفي رسالة الى وكالة الصحافة السويدية «تي.تي»، دان الشيخ حسن موسى امام جامع سودرمالم «كل أشكال الهجمات والعنف والخوف والتهديدات بحق الأبرياء مهما كانت مبرراتها او ذرائعها». ونقلت الوكالة امس عن الامام قوله ان امن واستقرار السويد هما من الالتزامات الدينية والاجتماعية.
ووقع انفجاران متزامنان تقريبا تفصل بينهما مسافة نحو 200 متر مساء امس الاول ما أدى الى سقوط قتيل يعتقد انه الانتحاري حسب وسائل الإعلام السويدية.