عواصم ـ عاصم علي والوكالات
فتشت الشرطة البريطانية منزلا في منطقة بدفوردشير في أعقاب اعلان أن الانتحاري في تفجير ستوكهولم هو العراقي تيمور عبدالوهاب العبدلي (29 عاما) الذي كان يقيم في منطقة لوتن شمال لندن مع زوجته وأطفاله الثلاثة. وبدأت الشرطة تحقق في الادعاءات بارتباط العبدلي بفرع تنظيم «القاعدة» في اليمن وبمتشددين محليين في منطقة لوتن التي تضم مزيجا من الإسلاميين المتطرفين وأنصار اليمين المتشدد في آن. وأفادت تقارير متطابقة بأن الانتحاري العبدلي أراد الزواج من امرأة ثانية ووضع اعلانا على موقع «مسلمة» على الانترنت قال فيه إنه ولد في بغداد وانتقل الى السويد عام 1992 ثم الى المملكة المتحدة عام 2001 حيث درس التدليك في جامعة بردفوردشير (محافظة بريطانية عاصمتها لوتن). وأضاف أنه تزوج عام 2004 «وأرغب في التزوج مجددا وبناء عائلة كبيرة، وزوجتي وافقت على ذلك»، لافتا الى أنه يفتش عن امرأة تتوق الى الجنة. كما انضم الى مجموعة على موقع الـ «فيس بوك» اسمها يوم القيامة، أبدى فيها، بحسب بعض التقارير، شوقه لهذا اليوم.
واعلنت الشرطة البريطانية أنها فتشت شقة لم تعتقل أحدا اثر دهمها المنزل ولم تعثر على مواد خطرة، وقالت ناطقة باسم وزارة الداخلية «نبقى على اتصال دائم بالسلطات السويدية، ومن غير الممكن الادلاء بأي تعليق الآن في خصوص التحقيق». وكان شخصان أصيبا بعدما حاول العبدلي تفجير سيارة مفخخة في شارع مزدحم في ستوكهولم.
من جهة أخرى، ذكرت مؤسسة «سايت» التي ترصد المواقع الاسلامية ان انتحاري ستوكهولم المفترض قال في وصيته الاخيرة انه نفذ وعدا قطعه تنظيم دولة العراق الاسلامية في العراق، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة. وبحسب سايت، فان تيمور عبد الوهاب العبدلي الذي كشف عن هويته وعن صوره بموقع شموخ الإسلام، قال ان عمليته تمثل تنفيذا لوعد من التنظيم وقال ان «دولة العراق الاسلامية وفت بوعدها». وكان زعيم التنظيم ابوعمر البغدادي دعا في 2007 الى الانتقام من السويد بسبب نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. كما وعد بمكافأة مالية لمن يقتل الرسام الكاريكاتوري السويدي لارس فيلكس.
وبحسب صحيفة «ديلي تلغراف»، فان تيمور عبدالوهاب غادر بغداد عام 1992 الى السويد ثم انتقل الى بريطانيا في 2001 للدراسة.
وفي جديد التحقيقات، قال توماس ليندستراند، ممثل الادعاء أن المسؤول عن الهجوم الانتحاري في ستوكهولم كان له أعوان على الأرجح. وأضاف في مؤتمر صحافي أن الهجوم كان «معدا بشكل جيد» على الرغم من أنه كان فاشلا، وبالتالي فإنه يشتبه أنه كان هناك مزيد من المساعدين، لكنه لم يؤكد وجود مشتبهين محددين ولم تتم أي عملية اعتقال إلى الآن.
وأكد أن رسالة بريد إلكتروني تحمل تهديدات أرسلها الانتحاري قبل عشر دقائق من وقوع الانفجار، وأرسلت من هاتفه المحمول عبر قناة للنطاق العريض.
وقال كبير المدعين ليندستراند إن الرجل كان يضع حزاما ناسفا وإن من المرجح أنه كان يعتزم مهاجمة محطة قطارات مزدحمة أو متجر عندما انفجرت العبوة الناسفة قبل الموعد المفترض، وصرح بأن الرجل كانت بحوزته كمية كبيرة من المتفجرات بما في ذلك الحزام الناسف.
وأضاف «لو انفجرت المواد الناسفة كلها في نفس الوقت لأحدثت أضرارا جسيمة للغاية»، وتابع: إن المهاجم كان متجها على الأرجح «إلى مكان يوجد به أكبر عدد ممكن من الناس، ربما المحطة المركزية، ربما متجر أهلنز». ومضى يقول إنه تم تحديد هوية الرجل «بنسبة 98%»، وعندما سئل عما إذا كان المهاجم هو تيمور عبد الوهاب الذي تردد اسمه كثيرا في وسائل الإعلام رد بالإيجاب.