أخفق وزير الخارجية التركي عبدالله غول في حسم انتخابات الرئاسة التركية في جولتها الثانية التي جرت أمس وحصل على 337 صوتا ليفقد أربعة أصوات من الأصوات التي حصل عليها في الجولة الأولى يوم الاثنين الماضي.
وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم اعترض على النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان كوكسال توبتان، وأظهرت حصول مرشح العدالة والتنمية عبدالله غول على 337 صوتا أي أقل من عدد أصوات حزب العدالة والتنمية بصوتين بعد استبعاد صوت رئيس البرلمان.
كما حصل صباح الدين جاكماك أوغلو مرشح الحركة القومية على 71 صوتا، ومرشح اليسار الديموقراطي تحسين تيفون إيجلي على 14 صوتا.
وبعد إعادة الفرز تبين حصول جول على 337 صوتا وأوغلو على 71 صوتا وايجلي على 14 صوتا بينما كانت هناك 24 بطاقة بيضاء لنواب حزب المجتمع الديموقراطي الكردي 20 منها، وحضر الجلسة 446 نائبا.
وتجرى يوم الثلاثاء المقبل الجولة الثالثة لانتخابات الرئاسة، ويمكن اعتبارها الجولة الحاسمة لأن الفوز فيها يتحقق بالأغلبية البسيطة «276 صوتا» وهو ما يقدر غول على تحقيقه بسهولة.
الى ذلك أعلن حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض امس «انه سيعمل على ملاحقة وزير الخارجية عبدالله غول في الفترة التي سترفع فيها الحصانة البرلمانية عنه قبل ان يتسلم منصب رئيس الجمهورية على خلفية قضية حزب الرفاه المعروفة بقضية «التريليون الضائع» والتي انتهت فيها المحكمة في عام 2002 الى حبس نجم الدين أربكان رئيس الحزب ومسؤولين بالحزب بتهمة تبديد مبلغ تريليون ليرة تركية (نحو 685 ألف دولار) من حساب حزب الرفاه الحاكم آنذاك بينما برأت ساحة غول».
وقال كمال كيلغداروغلو نائب رئيس المجموعة البرلمانية للحزب إننا ننتظر ان ترفع الحصانة البرلمانية عن غول وبعدها إذا رغب في ان يكون رئيسا فعليه ان يلجأ لحق طلب العفو، ونتوقع ان يلجأ إلى هذا الحق.
لكن مركز التحقيقات بالبرلمان قال في تقرير له إنه لا يجوز قانونا مقاضاة غول لأن المحكمة برأت ساحته في القضية التي سجن فيها رئيس حزب الرفاه أربكان عام 2002 واعتبر الكثير من المراقبين ان تحركات حزب الشعب الجمهوري العلماني هي محاولات يائسة بعد استنفاده للأدوات السياسية في صراعه مع حزب العدالة والتنمية الحاكم في معركة انتخابات الرئاسة ومن قبلها معركة انتخابات البرلمان، إذ انه لا يمكن محاكمة رئيس الجمهورية إلا بتهمة الخيانة حسبما يقضي دستور البلاد.
ويقاطع حزب الشعب الجمهوري انتخابات الرئاسة لاعتراضه على ترشيح غول الذي ترتدي زوجته الحجاب.
الصفحة في ملف ( pdf )