عواصم ـ عاصم علي والوكالات
عززت الشرطة السويدية إجراءاتها الامنية في العاصمة ستوكهولم فيما واصل المحققون بحثهم عن شركاء محتملين للانتحاري المفترض تيمور عبدالوهاب العبدلي المسؤول عن تفجير كان يمكن ان يوقع مجزرة بين المتسوقين قبل اعياد الميلاد ورأس السنة. وقد كشفت تقديرات لجهاز الأمن الوطني السويدي نشرت أمس أنه يوجد في البلاد حوالي 200 من المسلحين الإسلاميين. ووفقا لصحيفة «أفتونبلاديت»، وردت هذه الأرقام في سياق دراسة كلفت بها الحكومة في وقت سابق العام الحالي، جهاز الأمن سعيا لتحديد حجم خطر التشدد الذي قد يقود إلى عنف. ونقلت الصحيفة عن مصدر، لم تسمه، أن 80% من المسلحين ينتمون إلى عدد من الشبكات، أما النسبة الباقية، فأفراد لهم علاقات خارجية.
من ناحيتها ذكرت وكالة الاستخبارات السويدية انها اطلقت «تعاونا دوليا واسعا» مع سلطات «في دول اخرى في شمال أوروبا وباقي أوروبا و الولايات المتحدة» في بحثها عن شركاء محتملين للانتحاري. وقالت صوفيا اوليف المتحدثة باسم وكالة الاستخبارات السويدية «نحن نفحص مختلف أنواع الأدلة». وقالت الوكالة السويدية ان سبعة خبراء من مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (اف بي اي) توجهوا الى السويد للمساعدة في التحقيقات التي تجري بالتعاون الوثيق مع الشرطة البريطانية نظرا لان عبدالوهاب عاش في مدينة لوتون البريطانية مع زوجته واطفاله الثلاثة.في بريطانيا، واصلت السلطات البريطانية تفتيش منزل في لوتن في اطار التحقيق في قضية الانتحاري الذي كان العبدلي يعيش فيه خلال دراسته التدليك الرياضي في جامعة بدفوردشير، ومازالت تقيم فيه زوجته منى المولودة في رومانيا وأطفاله الثلاثة. وقالت زوجته إنها مصابة بالصدمة بعد مقتل زوجها. وأشار رجال دين مسلمون في مدينة لوتن حيث أقام الانتحاري لعقد من الزمن، إلى أن العبدلي (28 عاما) طرد من مسجد بعد اصطدامه بمسلمين آخرين نتيجة مواقفه وآرائه المتشددة. هذا وقد أفاد أقارب الانتحاري وأصدقاؤه أن تطرفه جاء بعد انتقاله الى بريطانيا. وقال أحد أصدقاء العبدلي إنه «لم يأبه بالسياسة ولم يكن متدينا عندما أقام في السويد. كان يحتسي البيرة مع أصدقائه ويرتاد الملاهي الليلية، بل كان حتى لديه صديقة اسرائيلية».