القاهرة - عماد علي
نقلت صحيفة مصرية امس عن مصدر أمني مسؤول قوله ان جماعة الاخوان المسلمين المحظورة متورطة في التحريض على قتل مسؤولين في الدولة والقضاة.
واتهم المصدر الذي لم تذكر صحيفة «الاهرام» اسمه الجماعة «ببث شائعات خلال الأيام الماضية تستهدف النيل من بعض المسؤولين والتأثير على الأوضاع الداخلية وإثارة البلبلة لدى الرأي العام». وقال إن «بعض وسائل الإعلام تم استخدامها في التحريض على اغتيال مسؤولين وأحد القضاة»، ولم يذكر المصدر اسم المستهدفين أو أي تفاصيل أخرى.
وهذه هي المرة الاولى التي يتهم فيها مسؤولون مصريون جماعة الاخوان المسلمين بالتورط في التخطيط لعمليات اغتيال مسؤولين. وتأتي هذه الاتهامات وسط تصاعد حملة الاعتقالات لاعضاء وقادة الجماعة بتهم تتعلق بإعادة تنظيم انفسهم خلافا للقانون الذي يمنع نشاطات سياسية لأي جماعة دينية.
من ناحية اخرى، وعد الرئيس حسني مبارك في تصريح صحافي نشر امس بمواصلة الحملة ضد من اسماهم «القيادات التي تتستر بالدين».
وحذر مبارك في تصريحه لجريدة «اخبار اليوم» من «المحاولات التي تقوم بها بعض القيادات التي تتستر بالدين في محاولة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء».
واكد أنه «لا تهاون أو تراخي في مواجهة القلة التي تحاول الإثارة أو تشويه الإنجازات العظيمة التي حققها الشعب المصري بجهده وعرقه».
وقال مبارك إن «الحرية لا تعني الفوضى أو التسيب أو محاولة فرض الرأي بالقوة»، مشددا على ضرورة «احترام الشرعية والقانون».
وأشار الى ان حماية مصالح الشعب، خاصة الفئات غير القادرة، ركيزة أساسية في كل ما نقوم به، على ان يظل حق الأجيال المقبلة مصونا، لأن ثروات مصر حق لكل الأجيال، وقال: «إن كل الموارد الإضافية ستوجه مباشرة لمصلحة محدودي الدخل».
الى ذلك تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا لها على مستوى وزراء خارجية الدول الأعضاء بها في الخامس من سبتمبر المقبل برئاسة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي باعتبار بلاده الرئيس الحالي للقمة العربية وبمشاركة الأمين العام والدول الأعضاء وهي «الأردن، البحرين، تونس، الجزائر، السعودية، السودان، سورية، فلسطين، قطر، لبنان، مصر، المغرب، اليمن».
وقال السفير أحمد بن حلي الأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالجامعة العربية إن اللجنة ستنظر في التقرير الذي تم اعداده حول نتائج تحركها ولقاءاتها واتصالاتها وسيتم تقديم هذا التقرير للجنة ورفعه لوزراء الخارجية العرب بكامل هيئتهم خلال اجتماعهم بالجامعة العربية.
وأوضح ان الهدف من الاجتماع هو إجراء تقييم شامل لجهود اللجنة في تفعيل وطرح مبادرة السلام العربية، ووضع الخطوات المستقبلية القادمة للتعامل مع العملية السلمية والتشاور كذلك حول المؤتمر الدولي المقترح أميركيا في الخريف القادم حول السلام في الشرق الأوسط.
وذكر ان الموقف العربي يقوم على محددات معروفة من خلال وجود أجندة تحدد المشاركين في المؤتمر والتاريخ المحدد لبدء المفاوضات وأفقها ومداها الزمني والقضايا الجوهرية التي سيتم التعامل معها، مؤكدا ان كل هذه التفاصيل ستكون أمام الاجتماع الوزاري للجنة والمجلس الوزاري لتشكيل موقف عربي واضح قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية سبتمبر المقبل.
الصفحة في ملف ( pdf )