بمناسبة مرور مائة يوم على تحول مهامها من العمليات القتالية الى المساعدة على التدريب والتسليح قالت القوات الأميركية في العراق إن الهدف الرئيسي لها الان هو العودة بالعراق إلى دولة ذات سيادة قادرة على توفير الأمن والاستقرار، فيما اقر مجلس الوزراء العراقي التفاوض مع السلطات الأميركية لشراء طائرات اف 16 ومع الفرنسية للحصول على طائرات ميراج، واعلنت الكتلة العراقية أن قانون مجلس السياسات الاستراتيجية سيعرض على البرلمان الاسبوع المقبل ليباشر عمله مطلع العام المقبل بعد التوافق على مهامه التي ستكون استشارية وتنفيذية.
وقد وافقت الحكومة العراقية امس على تخويل وزير الدفاع عبد القادر العبيدي صلاحية التفاوض مع الجانب الأميركي للتعاقد على طائرات (f- 16) من فئة (b52) الأميركية بعدد 6 طائرات والاستمرار في التفاوض مع الجانب الفرنسي على 18 طائرة ميراج 2000 - f لتوفير غطاء جوي للعراق ابتداء من عام 2012.
كما وافقت على طلب وزير الداخلية جواد البولاني لمساهمة العراق بمبلغ مقداره (300) الف دولار لتمويل جزء من نفقات تدريب الشرطة الاتحادية والحدود والتحقيقات الجنائية من قبل قوات «الكاربنيري» التابعة الى بعثة الناتو للتدريب في العراق من موازنة الداخلية.
وأشارت القوات الأميركية في تقرير لها امس وزع على وسائل الإعلام الى انه فيما يتقدم الجدول الزمني نحو انسحاب كل القوات الأميركية من العراق بنهاية العام المقبل فإن التركيز ينتقل الان من العمليات القتالية واسعة النطاق الي تقديم المشورة والتدريب والمساعدة وتجهيز قوات الامن العراقية وازالة امدادات التجهيزات العسكرية التي تبدو انها غير ضرورية للعمليات المستقبلية فهي إما تنقل او يتم التخلص منها فيما تترك المعدات الضرورية للمهمة.
الى ذلك، أعلن النائب عن القائمة العراقية طلال الزوبعي امس أنه وتسعة من اعضاء التيار الوطني المعتدل شكلوا تكتلا جديدا داخل القائمة غير انه لم يعتبر ذلك انشقاقا عن القائمة.
وقال الزوبعي في تصريح صحافي إن «التيار الوطني المعتدل الذي همش ضمن القائمة العراقية شكل تكتلا جديدا داخل القائمة من خلال الوفاق بين عشرة أعضاء وسيعلن كتحالف داخل القائمة مع جبهة الحوار أو غيرها تحت اسم التيار الوطني المعتدل».
واضاف ان الكتلة الجديدة «تسعى الى الحفاظ على وحدة القائمة العراقية وتماسكها ونحن جزء لا يتجزأ منها وملتزمون بنظامها الداخلي وجزء من المشروع الوطني». ورفض الزوبعي الكشف عن أسماء أعضاء التجمع الجديد. ويرأس القائمة اياد علاوي الذي التقى أمس الاول مع رئيس الوزراء نوري المالكي بحضور رئيس تيار الاصلاح ابراهيم الجعفري وبحث معهم آليات تشكيل الحكومة والمؤسسات الجديدة التي ستنبثق في المرحلة المقبلة ومن بينها المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية الذي سيرأسه علاوي وعبر الجعفري عن دهشته لحجم التقارب السريع بين المالكي وعلاوي.
وأضاف الزوبعي أن التكتل الجديد جاء احتجاجا على ترشيح رؤساء الكتل أنفسهم أو أقربائهم للمناصب المهمة الأمر الذي سيفضي الى ولادة حكومة ضعيفة، مشيرا إلى أن غالبية الحقائب الوزارية التي تعتبر من حصة العراقية ستشغل من قبل أشخاص يقيمون حاليا خارج البلاد وليس لهم جذور داخل البلد. من جانبها، اعلنت «القائمة العراقية» على لسان النائب جمال البطيخ عن انشقاق عشرة من أعضائها وتشكيلهم تكتلا جديدا منفصلا عنها من دون أن يحدد أسماءهم فيما أكد أن تخطى علاوي للآلية المتفق عليها بالنسبة للحقائب الوزارية دفع هؤلاء إلى الانشقاق.