Note: English translation is not 100% accurate
نازك الحريري من باريس: حملة «بحبك يا لبنان» حققت نتائج باهرة
الأحد
2006/9/17
المصدر : الانباء
قالت نازك رفيق الحريري من باريس ان مبادرة «بحبك يا لبنان» جسدت مشاركة واسعة وحققت افضل النتائج على صعيد جمع التبرعات لمواجهة تداعيات العدوان الاسرائيلي.
واكدت الحريري على ان التجاوب كان رائعا مع الحملة التي انتهت مع نهاية الحرب على لبنان، لكنها تبقى كفكرة حية مع مرور الايام، ذلك ان محبة لبنان قضية ترتبط بوطنية اللبنانيين ومحبتهم لوطنهم، كما ترتبط بمحبة الاخوة والاصدقاء وتقديرهم لهذا البلد الصامد، المبادرة التي كانت حققت افضل النتائج ومشاركة المحبين لوطننا في محنته جسدت اروع المشاعر وانبلها.
واضافت، في حديث هاتفي لاذاعة صوت لبنان، ان التجاوب كان ممتازا من قبل من اتصلت به حيث بادر ولبى النداء، كأن الواحد منهم او منهن كان على موعد مع هذا الاتصال، وقد اكدت لي هذه الاتصالات مدى المحبة للبنان، سواء كانوا من الاهل وابناء الوطن ام كانوا من الاشقاء او الاصدقاء والاعزاء.
هل لبنان واهل لبنان مازالوا في اولويات من اتصلت بهم والجميع جاهز ان يستمر بالوقوف الى جانب لبنان؟
نعم، باختصار بسيط ومفيد الجميع جاهز ان يستمر بالوقوف الى جانب لبنان، وكلنا للوطن، كلنا نبني الوطن عن وعي وادراك ان محبة لبنان تجربة رائعة في حياة اللبنانيين ووحدتهم، ولقد انعكس ذلك محبـة ووحـدة فيما بينهم، فكان صمـودا لا اروع منــه ولا انبل.
فكرة «بحبك يا لبنان» ليست مشروعا قائما بحد ذاته حتى تول دمعه مشاريع معينة، انه جهد يضاف الى بقية الجهود والتبرعات من اجل اعادة الاعمار الذي يبقى مسؤولية الحكومة من خلال رؤية جامعة.
لكن في هذه الايام المساعدات واموال الاغاثة موضوع جدل في لبنان، والبعض يشكك والبعض يستغل والبعض يزايد، فكيف ستضعين الامور في نصابها الصحيح؟
ليس لي او لغيري ان نضع الامور في نصابها، فالدولة من خلال حكومتها تحدد المسؤوليات وعمليات الدخول والمصروف على الانماء، وقد حددوا لائحة كاملة بالاصلاحات المطلوبة والتعويضات والمساعدات، المهم بعد حين ان تنشأ لائحة كاملة وواضحة لكل المداخيل والمساعدات، سواء النقدية او العينية حتى يعرف اللبنانيون من يجب عليهم شكرهم وهو من اللغط السياسي الذي اعتدنا عليه في لبنان، انما يبقى على المسؤول ألا يترك مجالا للوقوع في الخطأ او الغموض، ويكون لديه الجواب الواضح والصريح على كل التساؤلات، فالمساعدات كم هي تماما والتوزيعات كم هي وعلى اي اسس تم التوزيع والمشاريع كم ستكلف ومن سيقوم بتنفيذها ومن وعد ودفع ومن وعد ولم يدفع، القضية ليست صعبة الحل، المهم الوضوح وتسجيل كل التفاصيل، وفي عصر الكمبيوتر تبقى العملية من اسهل الامور.
وتبقى رسالتي لاهل لبنان الذي استشهد من اجله شهيدنا الغالي رفيق العمر، فقد علمنا رفيق الحريري ان من يشاركنا محبة الوطن عليه ان يؤمن بلبنانه وطنا جميلا، وان يقيم له دولة قوية ومدينة عمادها الاخلاق النبيلة وبالتالي كلما حاول الاعداء الحاقدون الاضرار به كلما اعدنا بناءه كأفضل مما كان، من هنا كان تمسكنا باغنية راجع راجع يتعمر لبنان وكأنها نشيد وطني، وسيتعمر لبنان كبيرا كبيرا بما نحمل له من حب كبير.
اقرأ أيضاً