قالت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان الانتحاري الذي قام بتفجيرات ستوكهولم تيمور عبدالوهاب العبدلي لم يكن مدرجا ضمن قائمة الـ 200 متطرف اسلامي بالسويد التي وضعها الأمن السويدي.
وذكرت الاذاعة ان مسؤولي الاستخبارات السويدية كانوا يستبعدون الارهابي العبدلي والبالغ من العمر 28 عاما ويعيش مع اسرته في مدينة لوتن البريطانية من قائمة المتطرفين الاسلاميين بالسويد. من جانبها ترى الشرطة السويدية بخصوص الحادث ان عبدالوهاب على علاقة وثيقة بتنظيم القاعدة في العراق وذلك بعد ثناء حركة الجهاد الإسلامي بالعراق لعبد الوهاب ووصفها له بأنه من «فرسان الدولة الاسلامية في العراق». من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه لم يتم القيام بما يكفي لمواجهة «خطر التطرف الاسلامي» داخل البلاد، متعهدا ببذل المزيد من الجهود بعد أن تبين أن الانتحاري الذي نفذ تفجير السويد درس في بريطانيا. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» عن كاميرون قوله، أمام البرلمان في إشارة الى جميع الاحزاب السياسية، «اعتقد أننا لم نفعل ما يكفي لمواجهة انتشار التطرف الاسلامي في بلادنا». وأضاف «أعتقد أن علينا اتخاذ مزيد من الخطوات سواء كانت التأكد من أن الائمة الذين يأتون الى هذا البلد يتحدثون الانجليزية بشكل جيد، أو التأكد من إزالة التطرف في جامعاتنا، وسأعمل بجد لضمان تحقيق ذلك». وأوضح كاميرون «علينا ان نعمل للاستثمار في أجهزتنا الاستخباراتية وعلينا التعاون مع الدول الأخرى». واستدرك كاميرون بالقول: «ولكن علينا أن نسأل كذلك لماذا يتجه هذا العدد الكبير من الشباب في بلادنا الى التطرف بهذه الطريقة غير المقبولة مطلقا». من جهة أخرى نفت الجدة الرومانية لزوجة «انتحاري ستوكهولم» ما نقلته عنها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، من أن منى ثويني، أرملة تيمور عبدالوهاب العبدلي، هي التي علمته التشدد وحوله من ليبرالي الى متطرف انتهى به المطاف قتيلا وحده بعملية أرادها أن تقتل العشرات بستوكهولم، ولم يفلح. ونقلت الصحافية، آندريا باكوتيلا، في تحقيق لها نشرته أمس صحيفة «ليبرال رومانيا» أن الجدة، إلينا ندلكوفيسي، قالت عكس ما فهمته منها «ديلي ميل» تماما، وهو أن حفيدتها هي التي وقعت تحت تأثيرات وضغوط تيمور الإسلامية منذ تعرفت عليه في مدينة لوتن البريطانية، فأصبحت تطل على الآخرين بمظهر إسلامي وتوقفت عن التبرج وبدأت ترتدي الحجاب بناء على طلبه، ثم تزوجا في 2004 واستمرت على مظهرها وارتدائها للحجاب الى الآن «لذلك فهو الذي قام بأسلمتها وتطرفها»، وفق تعبيرها.