اتهمت إيران مسؤولين باكستانيين بالتورط في الهجوم الانتحاري الذي وقع جنوب شرق البلاد في وقت سابق الأسبوع الجاري.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية «إرنا» عن علي عبدالله، نائب وزير الداخلية ورئيس شعبة الأمن، قوله «بعض المسؤولين الباكستانين المحليين متورطون في العمل الإرهابي في تشاباهار» الذي تبنته جماعة جند الله.
وأضاف أن المسؤولين المعنيين «منحوا تصاريح للإرهابيين لعبور الحدود الى داخل إيران».
وأكد عبدالله ان «قاعدة الإرهابيين على الجانب الآخر من الحدود الباكستانية. وعلى الرغم من التحذيرات العديدة من جانب إيران، لم يفعل الجانب الباكستاني شيئا لاعتقال الإرهابيين».
وذكرت آخر المعلومات الرسمية الواردة من مكتب حاكم المحافظة أن ما لا يقل عن 34 شخصا قتلوا، وأصيب عشرات آخرون في التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجدا بمحافظة سيستان بلوشستان، المتاخمة لباكستان وأفغانستان.
كما قال كاظم جلالي، المتحدث باسم اللجنة الأمنية في البرلمان ان الإرهابيين المتورطين في هجوم أمس الأربعاء تلقوا تدريبهم في باكستان. وقال جلالي للوكالة: «يتعين على باكستان توضيح موقفها تجاه هؤلاء الإرهابيين، ويتعين على حكومتنا اتخاذ خطوات جدية وعملية في هذا الصدد» وأدان الرئيس الأميركي باراك أوباما الهجوم الإرهابي باعتباره «عملا مشينا وجبانا»، بينما أدانه أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون «بأشد العبارات الممكنة».
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني اعتبر أن التفجير «من عمل أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية»، قائلا إن هذه «الأعمال الإرهابية لن تمر دون رد». وذكرت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء أن لاريجاني ندد بشدة أمس الأول بالتفجيرات «الإرهابية»، مشيرا إلى أن «هذه العمليات الإرهابية تنفذ بأموال أجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية». وقال إن «لأجهزة المخابرات الأميركية والإسرائيلية دورا في هذه العمليات الإرهابية وكذلك الاغتيالات التي استهدفت العلماء النوويين الإيرانيين»، مؤكدا أن مثل تلك الممارسات «لن تمر دون رد من قبل الشعب الإيراني».