Note: English translation is not 100% accurate
اليونيسكو: الهجوم الإسرائيلي خلَّف «أضراراً محدودة» في المواقع الأثرية اللبنانية
الأحد
2006/9/17
المصدر : أف.پ
دفعت المواقع الأثرية في لبنان ضريبة الهجوم الإسرائيلي الأخير بعض التشققات والانهيارات المحدودة، ورغم ان الاضرار غير كبيرة فإن فريقاً من منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم «يونيسكو» نبه الى ضرورة التحرك لتفادي الأسوأ.
وقال المدير العام المساعد لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» منير بوشناكي لوكالة فرانس برس ان «المواقع الكبيرة المدرجة على قائمة التراث العالمي تعرضت لأضرار لكنها محدودة».
وفي المقابل، ابدى الخبراء قلقهم حيال التسرب النفطي الذي تسبب به القصف الاسرائيلي لخزانات الوقود التابعة لاحد معامل توليد الكهرباء في جنوب بيروت.
وترأس بوشناكي بعثة اثرية جالت على مدينة صور في جنوب لبنان التي تضم مسرحاً رومانياً وميناء فينيقيا، وعلى مدينة بعلبك التي تضم ثلاثة معابد رومانية، وعلى مدينة جبيل التي طاول التسرب النفطي ميناءها الاثري.
ولاحظ بوشناكي ان «المواقع الاثرية في بعلبك تتطلب اهتماماً خاصاً لأنها مصابة ببعض الوهن بسبب عاملي الزمن والحرب الأخيرة».
وأضاف «لابد من إعداد تقرير حول التشققات الظاهرة خلال الأشهر الستة المقبلة بغية درس تطور حالة الموقع الأثري».
وتابع «تبين لنا ان الحرب لم تخلف دمارا بل بعض الاضرار المحدودة نسبيا، مثل سقوط حجر من احد الجدران».
وكان الطيران الاسرائيلي استهدف مرارا وسط بعلبك الذي لا يبعد عن معبدي جوبيتير وباخوس الرومانيين سوى 300 متر، وذلك خلال الهجوم الذي شنته الدولة العبرية على لبنان.
واوضح البروفسور جورجيو كروسي الذي رافق بعثة اليونيسكو ان «تشققات جديدة ظهرت خلال الهجوم الاسرائيلي ولابد من وضع خطة تحرك سريعاً».
وقال الخبراء ان التسرب النفطي احدث خسائر كبيرة في الميناء القديم في جبيل، وقال بوشناكي «وضعنا خطة عاجلة للتنظيف وتدعيم الآثار».
وقد تسرب اكثر من 15 ألف طن من المازوت في البحر اثر قصف اسرائيل لمعمل الجية لتوليد الكهرباء في جنوب بيروت، ما تسبب ببقعة نفطية لوثت قسماً كبيراً من الشاطئ اللبناني.
وفي صور، لم تسلم بعض الآثار الرومانية من الاعمال الحربية الاسرائيلية. وقال بوشناكي ان «القذائف التي استهدفت مبنى قريبا من المسرح الروماني دمرت رسوما على ناووس من المعهد الروماني، ولكن لم تسجل اي اضرار اخرى».
ولم تتكبد هذه المواقع الاثرية اضرارا مباشرة فحسب، بل حرمت ايضاً المهرجانات التي تقام فيها كل صيف والتي تستقطب مشاهير لبنانيين وعالميين، مع ما يعني ذلك من تداعيات اقتصادية.
وفيما قدر مجلس الإنماء والإعمار خسائر القطاع السياحي بثلاثة مليارات دولار، ناهزت خسائر مهرجانات بعلبك 900 ألف دولار ومهرجانات بيت الدين جبل لبنان 3،1 ملايين دولار.
واشارت اليونيسكو الى اضرار طاولت اثارا في بلدتي شمع وبنت جبيل الجنوبيتين، علماً ان الاخيرة شهدت اعنف المواجهات بين مقاتلي حزب الله والجنود الاسرائيليين. ولم يتم الى الآن مسح الاضرار في هذين الموقعين غير المدرجين على لائحة التراث العالمي.
اقرأ أيضاً