بيروت - خلدون قواص
جالت في شوارع بيروت مسيرة سيارة تأييدا ودعما وتضامنا مع المملكة العربية السعودية وقيادة الجيش اللبناني نظمتها جمعية نشر علوم القرآن الكريم بالتعاون مع اللجان الأهلية والاجتماعية والشعبية في بيروت.
انطلقت المسيرة المحاطة برجال الأمن الداخلي من أمام مبنى الأونيسكو وضمت حوالي مائة سيارة من شباب ونساء وشيوخ وأطفال رافعين الأعلام اللبنانية والسعودية واللافتات باللغتين العربية والأجنبية المؤيدة للمملكة العربية السعودية في سياستها تجاه لبنان واللبنانيين ودور سفيرها عبدالعزيز الخوجة التوحيدي ومساعيه الخيّرة لحل الأزمة اللبنانية.
وتوقفت المسيرة أمام السفارة السعودية في لبنان واطلقت شعارات وهتافات تأييد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسلم الشيخ هشام خليفة، باسم المشاركين في المسيرة، القنصل في السفارة السعودية عبدالهادي الشافي رسالة الى السفير السعودي تتضمن الشكر والعرفان للجهد الذي تقوم به المملكة ملكا وحكومة وشعبا تجاه لبنان في سبيل رأب الصدع واعادة الألفة والوحدة بين اللبنانيين، واستنكارا لما تعرضت له اخيرا المملكة وسفيرها في لبنان عبدالعزيز الخوجة من اصوات غريبة لا تمثل الا نفسها. بعد ذلك توجهت المسيرة الى المتحف امام مركز قيادة الجيش في منطقة بيروت وقدم المشاركون في المسيرة لقائد منطقة بيروت العميد علي جابر رسالة الى قائد الجيش العماد ميشال سليمان تعبر عن تقديرهم لجهوده وجهود الجيش الشجاعة في مواجهة الإرهاب والتطرف، مثمّنين ما يقدمه الجيش من تضحيات جسام وشهداء أبرار يسقون تراب لبنان بدمائهم الزكية.
في غضون ذلك اتصل رئيس مجلس النواب نبيه بري بالسفير السعودي في لبنان عبدالعزيز خوجة، مستفسرا ومستنكرا التهديدات التي تلقاها، ومؤكدا دائما على الدور الايجابي الذي ساهمت وتساهم به المملكة العربية السعودية بخصوص التوافق اللبناني- اللبناني. وكان الرئيس فؤاد السنيورة اتصل بالسفير عبدالعزيز خوجة هاتفيا امس مطمئنا عليه وعلى اسرته، فأبلغه السفير انه في اجازة تستمر بضعة أيام، وأبدى السنيورة اهتماما بالتهديدات التي ذُكر ان خوجة تلقاها وقرر متابعتها حتى النهاية.
الصفحة في ملف ( pdf )