قدم رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي طلبا الى مجلس النواب للسماح له بعرض تشكيل الحكومة المقترحة للتصويت عليها غدا الاثنين.
وذكر وزير الدولة لشؤون المحافظات المنتهية ولايته صفاء الدين الصافي في تصريح للصحافيين ان المالكي انتهى من اختيار التشكيلة الحكومية وسيتم طرحها على اعضاء مجلس النواب ضمن المدة الدستورية التي تبلغ شهرا منذ تكليفه بتشكيل الحكومة.
ومن المرجح ان يتولى المالكي وكالة حقائب الوزارات الأمنية لحين التوصل الى توافقات بشأنها بين الكتل السياسية الكبرى.
ورأس المالكي سلسلة مباحثات مع القوى البرلمانية الكبرى داخل مجلس النواب لتوزيع المناصب الوزارية وفق نظام النقاط حيث حظيت كل قائمة بعدد وزارات مواز لعدد مقاعدها داخل البرلمان وستضم حكومة الشراكة الوطنية وزراء من أربع كتل رئيسية تمثل الشيعة والسنة والاكراد، وتأتي قبل عام من الانسحاب التام للقوات الاميركية من العراق.
وقال مسؤولون بارزون في ائتلاف المالكي إن وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني سيحتفظ بمنصبه كوزير للنفط في حكومة المالكي الجديدة.
وقال عبدالهادي الحساني المسؤول بحزب الدعوة الذي ينتمي له المالكي ونائب رئيس لجنة النفط والغاز بالبرلمان إن وزير النفط الشهرستاني سيحتفظ بمنصبه.
وأكد مصدر قريب من الشهرستاني احتفاظ وزير النفط مهندس اتفاقات الطاقة الرئيسية التي يمكن أن تدفع العراق إلى طليعة القوى النفطية العالمية بمنصبه بدلا من تولي منصب نائب رئيس الوزراء المسؤول عن شؤون الطاقة.
في شأن آخر صدق مجلس النواب العراقي في جلسة عادية عقدها امس على رفع إجراءات هيئة المساءلة «الاجتثاث» بحق 3 من قياديي القائمة العراقية.
وتم التصديق على قرار رفع «الاجتثاث» عن كل من صالح المطلك وجمال الكربولي وظافر العاني المرشحين لتولي حقائب في الحكومة العراقية المقبلة برئاسة رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي.. الى ذلك، كشف عضو في قائمة «العراقية» التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي، عن أن الأخير حسم الخلاف بين قائمته والتيار الوطني المستقل الذي قرر في وقت سابق تشكيل كتلة سياسية داخل القائمة المكونة من عشرة أعضاء نتيجة الخلافات بشأن آلية توزيع المناصب الوزارية.
وقال العضو ـ الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ـ إن «رئيس القائمة العراقية أياد علاوي اتفق مع التيار الوطني المستقل على منحه وزارة الزراعة وإحدى وزارات الدولة في التشكيلة الحكومية».
وأوضح العضو أن «علاقة التيار الوطني المستقل عادت إلى سابقها مع مكونات القائمة بعد إنهاء الخلاف بشأن توزيع المناصب الوزارية».
على صعيد آخر، دعا رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر أبناء الشعب العراقي الى عدم العمل في شركة بريطانية غير حكومية تعمل في مجال التنقيب عن الآبار النفطية بحقول شركة ميسان في مدينة العمارة.
وقال الصدر: «توجد شركة بريطانية، غير حكومية، في مدينة العمارة تعمل في مجال التنقيب على الآبار النفطية وحفرها وتم قبولنا في الشركة كعمال وموظفين حاليا، كل ذلك ممنوع».