القاهرة ـ خديجة حمودة والوكالات
أعلن وزير الخارجية المصري احمد ابوالغيط أمس أن الرئيس حسني مبارك والزعيم الليبي معمر القذافي سيلتقيان اليوم في الخرطوم الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير «بهدف دعم جهودهما للتوصل الى اتفاق حول المسائل العالقة» في اتفاق السلام الشامل. وقال ابوالغيط في تصريحات للصحافيين أمس ان «هذه القمة تأتي بناء على إدراك من القادة المشاركين فيها لمدى أهمية التطورات التي يمر بها السودان في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخه الحديث مع بدء العد التنازلي لموعد الاستفتاء على مصير جنوب السودان واستحقاقات مرحلتي ما قبل وما بعد الاستفتاء» المقرر اجراؤه في التاسع من يناير المقبل.
واضاف ان القمة تستهدف «التأكيد على اجراء استفتاء الجنوب في مناخ من الحرية والشفافية والمصداقية وبما يعكس ارادة ابناء الجنوب، وبما يمكن الطرفين السودانيين من التوصل إلى تفاهمات لتنفيذ نتائجه». وتابع ان «القمة ستبحث نتائج الجهود الاقليمية والدولية الرامية الى التقريب بين شريكي السلام للتوصل الى تسوية للقضايا العالقة بما في ذلك موضوعات ابيي والمواطنة وترسيم الحدود وتقاسم عوائد النفط».
من جهة أخرى، أكدت مصادر ديبلوماسية سودانية لـ «الأنباء» انه تم رصد مخططات تسعى اليها احدى دول المنطقة للسيطرة على ما يمكن من الاراضي السودانية والوصول لمنابع النيل في مخطط يهدف الى الاضرار بالامن القومي المصري وبالسودان. وكشفت المصادر أن اسرائيليين يقومون بتحركات مشبوهة في منطقة جوبا تهدف للسيطرة على اراض بالشراء والاستثمار بطريقة مثيرة للقلق. وقالت المصادر ان هناك عائلات سودانية تمتلك مشروعات كبيرة وأعمالا ضخمة في السودان بدأوا في الاتجاه الى مصر وبعض دول المنطقة للاستثمار وشراء منازل خوفا من حدوث اضطرابات بالسودان وخروجهم منه. وأضافت المصادر انه تم ايضا رصد عمليات اخراج اموال الى بنوك بالخارج للسبب نفسه وهو ما يعتبره المراقبون انذارا بسوء الاحوال في تلك المنطقة.