كشفت وزارة الأمن القومي الأميركية عن مخطط لتنظيم «القاعدة» يقضي بمهاجمة فنادق ومطاعم في البلاد إنما ليس لتفجيرها بل لدس السم في الطعام الذي تقدمه.
وأفادت شبكة «سي.بي.إس» الأميركية أن آخر الهجمات «الإرهابية» على أميركا تشمل استخداما محتملا للسم في اعتداءات متزامنة على فنادق ومطاعم في مواقع مختلفة من البلاد خلال عطلة نهاية أسبوع واحدة.
وأكد مصدر استخباراتي رئيسي للشبكة ان التهديد «حقيقي».
وأشارت «سي.بي.إس» إلى ان مسؤولين في وزارة الأمن القومي وآخرين من وزارة الزراعة وإدارة الأدوية والغذاء بلغوا مجموعة من المسؤولين الأمنيين في قطاع الفنادق والمطاعم بشأن مخطط «القاعدة».
ولفتت إلى ان المخطط كشف في وقت سابق من هذه السنة وكان يقضي بدس نوعين من السموم هما الـ «ريسين» والـ «سيانيد» في أماكن عرض أنواع الأطعمة أمام الزوار.
وأوضحت ان المجموعة التي تقف وراء المخطط مرتبطة بالمجموعة «الإرهابية» نفسها التي حاولت تفجير طائرات الشحن الآتية إلى أميركا في أكتوبر الماضي وهي «القاعدة في شبه الجزيرة العربية».
وتحدثت الشبكة إلى البروفيسور في علوم الصيدلة د.سوزان فورد التي فسرت كيف ان كمية قليلة من هذين السمين قاتلة، مشيرة الى ان 250 ملغ تشكل جرعة قاتلة. وقال المتحدث السابق باسم وزارة الأمن القومي شون سميث لـ «سي.بي.إس»: «نحن لن نعلق على تقارير بشأن تخطيط إرهابي محدد لكن أجهزة مكافحة الإرهاب والأمن القومي قامت بجهود مكثفة للحماية من كل أنواع الاعتداءات الإرهابية بما في ذلك الاعتداءات غير التقليدية التي تستخدم فيها مواد كيميائية وبيولوجية وإشعاعية ونووية».
وأضاف سميث ان «القاعدة بالفعل عبر عن نيته تنفيذ اعتداءات غير تقليدية طوال أكثر من عقد وبروباغندا «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية في السنة الماضية أشارت إلى الأمر عينه».
وتابع «نحن نتلقى تقارير عن أنواع مختلفة من الاعتداءات التي يرغب الإرهابيون في تنفيذها وغالبا ما تتخطى قدرتهم التي تم تقديرها». وذكرت «سي.بي.إس» ان الحكومة الأميركية وقطاع الضيافة في أميركا مازالا في حالة تأهب وحذر.
يشار إلى ان «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» أشادت بمحاولة تفجير الطائرات واعتبرها جزءا مما أسمته بـ «عملية نزيف» ضد الولايات المتحدة.
في سياق مواز، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» اول من امس ان كبار القادة العسكريين الأميركيين في افغانستان يسعون الى توسيع الهجمات البرية لقوات العمليات الخاصة إلى باكستان.
واضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين في واشنطن وافغانستان ان الاقتراح الذي سيكثف الانشطة العسكرية داخل باكستان يعكس شعورا متزايدا بالإحباط إزاء جهود اسلام آباد للقضاء على المتشددين في المناطق القبلية الباكستانية.