توقع ابرز قائدين في المعارضة الايرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي «مستقبلا اسود» لاقتصاد ايران بعد بدء طهران الاحد الماضي بالغاء دعمها لمنتجات اولية اساسية، وذلك بحسب الموقع الالكتروني للمعارضة. الا ان كروبي وموسوي اللذين ترشحا الى الانتخابات الرئاسية في يونيو 2009 اقرا مع ذلك بالحاجة الى الغاء الدعم، لكنهما انتقدا التوقيت الذي تم فيه ذلك وعدم قدرة الحكومة على تطبيق هذا القرار.
واكد الرجلان خلال لقاء امس الاول بحسب موقع «سهم نيوز» ان «تطبيق هذه الخطة يأتي في وقت تواجه فيه البلاد عقوبات دولية قاسية ويعاني الاقتصاد من الركود وتتخطى معدلات البطالة الـ 30% في غالبية المحافظات والتضخم بات خارج السيطرة». ويبلغ معدل البطالة في ايران رسميا 14.6%..
واضاف موسوي وكروبي ان «هذه الخطة تمثل ضغطا اضافيا على الطبقات المتوسطة والدنيا في المجتمع».
وبعد ان هيأ الرأي العام الايراني على مدى اشهر، اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاحد البدء بتطبيق خطة ترمي الى رفع اسعار مواد اساسية (طاقة، مياه، خبز، كهرباء) بشكل يقربها اكثر من قيمتها الفعلية. وقد تم رفع سعر الغاز اويل من جانبه بواقع تسعة اضعاف لينتقل من 0.0165 دولار الى 0.150دولار.
وبرأي موسوي وكروبي اللذين يتهمان الحكومة «بعدم الاستماع» الى آراء الخبراء، فإن «المصانع تقفل يوميا وهي غير قادرة على دفع الرواتب وتشهد البلاد هروبا لرؤوس الاموال مما ينبئ بمستقبل اسود» للاقتصاد الايراني.
في غضون ذلك اعلنت مجموعة جند الله الايرانية السنية المتمردة انها تنوي اعدام موظف في موقع نووي ايراني اختطفته قبل اكثر من شهرين، مؤكدة ان الـ 11 شخصا الذين اعدمتهم طهران الاثنين الماضي لا ينتمون اليها.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط امس عن متحدث باسم جند الله عبدالرؤوف ريغي شقيق الزعيم السابق للتنظيم عبدالملك ريغي «سننفذ حكم الاعدام بهذا الشخص بعدما لم تستجب السلطات الايرانية لمطالبنا» بالافراج عن حوالي 200 شخص من ناشطي المجموعة. وبحسب ريغي، فان الموظف امير حسين شيراني الذي اختطف في اكتوبر هو مسؤول نووي يبلغ من العمر 39 عاما.
وذكرت الصحيفة انها تمكنت من الاتصال بريغي عبر الهاتف من مكان وجوده في جبال بلوشستان جنوب شرقي ايران.
ونفى ريغي ان يكون الـ 11 شخصا الذين شنقوا الاثنين الماضي في ايران بتهمة الاشتراك في هجمات ضد حسينيتين في زاهدان كبرى مدن محافظة سيستان ـ بلوشستان وضد اعضاء الحرس الثوري، ينتمون الى التنظيم.
وقال للشرق الاوسط ان «ايران تكذب كالمعتاد هؤلاء ليسوا من عناصر التنظيم وانما لديهم علاقات قبلية ببعض المقاومين ولم تكن لديهم اي علاقة على الاطلاق بعملياتنا الاخيرة داخل الاراضي الايرانية».
الى ذلك تسلم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح رسالة خطية من نظيره الإيراني احمدي نجاد تتعلق بتعزيز العلاقات بين البلدين.
وقام بتسليم الرسالة للرئيس اليمني بمدينة عدن نائب الرئيس الإيراني حميد بقائي التي تعد الزيارة الأولى لمسؤول إيراني اثر قطيعة بين البلدين دامت سنوات اثر اتهامات لطهران بدعم الحوثيين بشمال اليمن.
وذكرت مصادر رسمية أن رسالة نجاد تضمنت «حرص إيران وعزمها على تطوير العلاقات والدفع بمجالات التعاون على مختلف الأصعدة السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها».
واكدت الرسالة على «ضرورة التشاور بين البلدين الشقيقين إزاء مختلف المستجدات التي تهم الأمة الإسلامية وخدمة الأمن والاستقرار في المنطقة».
واكد صالح حرص اليمن على تعزيز علاقتها مع إيران على أسس أخوية صادقة ولما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.