بيروت - عمر حبنجر
كل اللقاءات والمواعيد مرتبطة حصريا بالاستحقاق الرئاسي اللبناني، وضمن هذه اللقاءات والمواعيد، البطريرك الماروني نصرالله صفير في الڤاتيكان، يتبعه موفد بابوي الى بيروت لمتابعة الوضع الرئاسي.
ويبدو ان وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير ستكون له جولة جديدة في العاصمة اللبنانية قبل موعد الاستحقاق في 25 من الشهر المقبل.
وفي الخامس من سبتمبر سيكون الملف اللبناني على جدول اعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في القاهرة، وستدور المناقشات حول تقرير الوفد العربي الذي زار لبنان بتكليف من وزراء خارجية الجامعة.
والموعد الأقرب هو لخطاب الرئيس نبيه بري في بعلبك في احتفال بذكرى تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه المقرر غدا، حيث سيتناول مجمل الأوضاع وربما طرح تصوره للحلول.
بري خلع ثوب التشاؤم رغم المناسبة الحزينة، واشاد امس في تصريح صحافي بمواقف البطريرك صفير، مؤكدا تفاؤله «نكاية بالمتشائمين»، وان مخرج الأزمة يكمن في رئاسة الجمهورية، مغيبا موضوع حكومة الوحدة الوطنية ومكررا ضرورة توافر نصاب الثلثين في جلسة الانتخاب.
وقال بري ردا على سؤال: «لا فراغ ولا تقسيم ولا مثالثة، والانتخابات في موعدها والرئيس توافقي».
السيد نصرالله
في غضون ذلك، سجل ديبلوماسيون التقوا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اخيرا موقفا متقدما من موضوع حكومة الوحدة الوطنية، حيث اوضح لهؤلاء الديبلوماسيين «ان حكومة الوحدة الوطنية لا نفع منها قبل الاستحقاق الرئاسي، وان تشكيل هذه الحكومة بعد الرئاسة أكثر نفعا».
وسئل نصرالله عن مبرر دخول حزب الله على خط الخلاف السعودي - السوري، رغم الدور السعودي الايجابي، فرد نصرالله باقتراح ارسال موفدين من الحزب ومن سائر الأطراف اللبنانية الى عواصم الدول المعنية لبحث عقد مؤتمر دولي دعت اليه فرنسا يطلق الحوار مجددا بين اللبنانيين «لكن السعودية ومصر تحفظتا حول المؤتمر».
ويقول ديبلوماسيون ان حزب الله كان يرى في هذا المؤتمر فكا للحصار المضروب عليه، لكن اعتراض الولايات المتحدة على مشاركة سورية وايران في المؤتمر حال دون انعقاده.
اما على الصعيد الخارجي، فستكون هناك اتصالات فرنسية - اميركية قبيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى لبنان لمراجعة التفاهمات التي حصلت بين الرئيسين بوش وساركوزي حول لبنان، ومدى تجاوب الأوضاع الاقليمية، وخصوصا في العراق مع متطلبات الوضع في لبنان، في ضوء تجدد الحملة الاميركية على مشروع ايران النووي واطلاق الرئيس احمدي نجاد تصريحاته اللاهبة، والكلام الفرنسي المستجد حول سورية، والذي صدر عن لسان الرئيس ساركوزي شخصيا، حيث اشترط تسهيلا سوريا للانتخابات الرئاسية مقابل الحوار معها.
وقد حضر لبنان في المحادثات التي اجرتها وزيرة الاستثمار الالمانية في دمشق، حيث اشارت في مؤتمر صحافي الى خلاف في وجهات النظر، خلال لقائها الرئيس د.بشار الأسد حول بعض المسائل، مثل الحفاظ على سيادة لبنان وسلامة امن اسرائيل واقامة دولة فلسطينية.
الصفحة في ملف ( pdf )