قضت محكمة مصرية أمس بالسجن المؤبد (25 عاما) على احد قادة الجماعة الإسلامية المحظورة في تهم تتعلق بالارهاب وقتل قيادات امنية بجهاز الشرطة.
وجاء قرار محكمة أمن الدولة العليا طوارئ أمس بسجن المتهم عبدالحميد عثمان الشهير بـ «أبو عقرب» رغم اصدارها قرارا في يونيو الماضي بإحالة اوراقه الى مفتي الجمهورية وهو ما يعني اجرائيا صدور الحكم بإعدامه.
لكن المحكمة قالت في منطوق حكمها الصادر أمس أنها راعت الظروف الصحية للمتهم وقضت بحكمها المخفف على «أبو عقرب» واضعة في اعتبارها امكانية أن يعود للمجتمع كعنصر صالح.
وكانت محاكمة «أبو عقرب» بدأت في فبراير الماضي بعد حوالي ثلاث سنوات من اعتقاله بتهم تتعلق بالتخطيط والاشتراك في استهداف قيادات أمنية بمحافظة أسيوط بصعيد مصر في تسعينيات القرن الماضي.
وادانت المحكمة «ابو عقرب» في قضيتي إرهاب تضمنتا القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ضد عدد من قيادات الأمن ورجال الشرطة بصعيد مصر.
وكانت محكمة مصرية حكمت غيابيا على «أبو عقرب» بالإعدام مرتين لقيادته إحدى الخلايا الإرهابية التابعة لتنظيم «الجماعة الإسلامية» والتي حملتها مسؤولية مهاجمة سياح اجانب ومنشآت الدولة ورجال الشرطة في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
ونسب الى «أبو عقرب» ارتكاب 8 عمليات إرهابية بمحافظة أسيوط من بينها قتل مساعد مدير أمن المحافظة في العام 1993.