قال الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس الاول ان من وصفهم بـ «المستكبرين لا يخشون القنبلة الذرية بل يقظة وازدهار الشعب الايراني».
وأضاف نجاد في كلمة على هامش مراسم ازاحة الستار عن مشاريع انتاج أدوية طبية مشعة في العاصمة الايرانية طهران ان «المستكبرين متخوفون اليوم من الازدهار العلمي الذي حققه الشعب الايراني». وأشار الى «أن الاستكبار يعرف تاريخ وماضي الشعب الايراني ويدرك جيدا مدى تأثير العلم في ازدهار وقوة الشعوب». وأعرب عن اعتقاده أنهم «يريدون عرقلة مسيرة التقدم الايراني ويعارضون التطور والتقدم العلمي الذي تحرزه ايران ويرون ان الشعب الايراني قادر على أن يترك تأثيره على جميع المعادلات والتوازنات في العالم».
وتابع: «انهم لا يريدون أن تنعم بلادنا بالعلم والحضارة ولهذا السبب يغتالون علماءنا ويدرجون أسماءهم في وثائق الامم المتحدة لكي يبادر القتلة الصهاينة الى اغتيالهم» لافتا في هذا الصدد الى ان الانفجار الذي وقع الأسبوع الماضي بمدينة جابهار الايرانية استخدمت فيه متفجرات متطورة. الى ذلك وقبل شهر على استئناف المفاوضات بين القوى العظمى وايران حول البرنامج النووي الايراني في اسطنبول شارك الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس في القمة الإقليمية للتعاون الاقتصادي المنعقدة في المدينة. ويرمي المنتدى الذي انشأته تركيا وايران وباكستان عام 1985 الى تعزيز التعاون الاقتصادي ويضم اليوم 10 دول من بينهما افغانستان وغيرها من دول آسيا الوسطى الغنية بالنفط والغاز، على غرار اذربيجان وتركمانستان.
وتشمل الدول الأعضاء عدد سكان اجماليا أكثر من 400 مليون نسمة. ويشارك الرئيسان الافغاني حامد كرزاي والباكستاني آصف علي زرداري في القمة التي ستعقد في قصر عثماني على البوسفور ويرأسها الرئيس التركي عبدالله غول. وقال غول في افتتاح القمة ان «استخدام الموارد من المحروقات في منطقتنا بشكل عقلاني ونقلها الى الغرب يمثل اهمية حيوية».. وتأتي القمة بعد اجتماع امس الاول بين وزراء خارجية الدول الأعضاء الذي شكل مناسبة للإيراني علي اكبر صالحي الذي عين في الاسبوع الفائت وزير خارجية بالوكالة للمشاركة في اول منتدى دولي. وتأتي زيارة الرئيس الايراني فيما تستعد تركيا التي تسعى الى القيام بدور الوسيط بين طهران والغرب الذي يضاعف الضغوط حول الملف النووي.