وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بالـ «متخلفة سياسيا» لاستمرار إيمانها بفاعلية العقوبات.
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (ايلنا) عن أحمدي نجاد قوله خلال زيارة لاسطنبول: «ان مسؤولي تلك الدول الذين مازالوا يعتقدون في الألفية الثالثة ان العقوبات وسيلة مؤثرة متخلفون سياسيون».
وقال أحمدي نجاد كما ردد من قبل إن عقوبات الأمم المتحدة ليس لها أي تأثير لأنه لا الولايات المتحدة الأميركية ولا أوروبا لهما دور رئيسي في الاقتصاد الإيراني.
وأضاف ان الاجتماع النووي مع القوى العالمية الذي من المقرر عقده نهاية الشهر المقبل في اسطنبول سيكون فرصة مهمة لتسوية النزاع.
ولكنه أشار مجددا إلى ان إيران لن تخاف ولن تتخلى عن حقها في امتلاك تكنولوجيا نووية سلمية.
على صعيد آخر، جدد وزير الخارجية الإيراني السابق منوچهر متكي أمس نفيه بشدة أن يكون قد تم إبلاغه بقرار إقالته قبل إعلانه.
وجاءت هذه التصريحات بعدما كرر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأول ما سبق ان أعلنه مسؤولون إيرانيون بأنه أبلغ متكي بقرار إقالته قبل سفره إلى السنغال.
ونفى متكي في بيان نقلته وكالة أنباء «مهر» أن يكون قد تم إبلاغه بقرار إقالته وإطلاعه على اسم المرشح لخلافته، موضحا أنه علم بذلك أثناء اجتماع مع المسؤولين في السنغال.
وبينما وصف متكي قرار إقالته بأنه عمل «غير إسلامي ومهين»، دعا الحكومة أمس إلى «التوقف عن الكذب» لأن ذلك لا يليق بالنظام الإسلامي ولا بكرامة وثقافة وتمدن الشعب الإيراني العزيز».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة التايمز الصادرة أمس أن الحكومة الإيرانية أخلت سبيل عدد كبير من قياديي القاعدة من السجن ليعيدوا بناء هياكل التنظيم في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين في باكستان وبلد آخر في منطقة الشرق الأوسط طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم «إن إيران قدمت دعما نشطا لتنظيم القاعدة في الأشهر الأخيرة بعد أن كان دورها في الماضي يقتصر على غض الطرف عن تحركات مقاتلي القاعدة عبر أراضيها».
وأشارت إلى أن مسؤولا بارزا في الاستخبارات الباكستانية «أكد أن الحرس الثوري الإيراني يقوم بتسهيل الدعم لحركة القاعدة في الكثير من الحالات وأن زيادة الدعم الإيراني للقاعدة وحركة طالبان أثار قلق باكستان وحليفتها السعودية».
وأضافت الصحيفة أن من بين قياديي القاعدة الذين أفرجت عنهم إيران «الليبي سيف العدل والذي يعد وأحدا من الشخصيات الأكثر قدرة في هيكل تنظيم القاعدة الأصلي وكان ضالعا في هجمات بالقنابل في كينيا وتنزانيا عام 1998 وأبوالخير المصري العضو السابق في حركة الجهاد المصرية ومن المقربين من الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري وأبومحمد المصري خبير المتفجرات والذي شارك في تفجيرات كينيا وتنزانيا ومحفوظ ولد الوليد وهو أحد علماء الدين في تنظيم القاعدة الأصلي والكويتي سليمان أبوغيث المتحدث باسم القاعدة خلال هجمات 11 سبتمبر 2001». وذكرت أن المسؤولين الاستخباراتيين «زعموا أن 3 من أفراد عائلة زعيم القاعدة أسامة بن لادن كانوا أيضا من بين قياديي القاعدة الذين افرجت عنهم ايران في الأشهر الأخيرة».
والذين اعتقلتهم حين لجأوا إلى أراضيها بعد فرارهم من القوات الاميركية في افغانستان في أعقاب الغزو عام 2001 ووضعتهم تحت الإقامة الجبرية في منزل شمال طهران كرصيد استراتيجي.
ونسبت إلى هؤلاء المسؤولين قولهم «إن إخلاء سبيل قياديي تنظيم القاعدة كان جزءا من صفقة للإفراج عن الديبلوماسي الإيراني حشمة الله عطرزاده الذي اختطفه تنظيم القاعدة وشبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان بمنطقة القبائل في باكستان».