لندن ـ عاصم علي
اعتبر مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس أن «من المستحيل سياسيا» لبريطانيا تسليمه الى الولايات المتحدة، لافتا الى ان مصيره سيكون بين يدي رئيس الوزراء ديفيد كاميرون في حال اتهامه بالتجسس في أميركا.
وقال أسانج الذي يقيم حاليا في اقامة شبه جبرية في منطقة نورفولك البريطانية إن من الصعب لكاميرون تسليمه الى واشنطن فيما أكثرية البريطانيين ترفض ذلك «فالموضوع سياسي، وفي الامكان توقع محاولة للتأثير في الرأي العام البريطاني وفي دورنا كلاعب أخلاقي».
وينفي أسانج الذي يقاوم محاولة ترحيله الى السويد، الاتهامات الموجهة إليه هناك، لكنه يعتقد أن التهديد الأكبر لحريته ولموقعه «ويكيليكس» مصدره الولايات المتحدة «الغاضبة».
وكشف ان ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما «تحاول ابرام صفقة» مع الخبير السابق في الاستخبارات برادلي ماننغ (23 عاما)، مصدر أكثر من ربع مليون برقية ديبلوماسية، لادانة «ويكيليكس».
واعتبر أنه في حال نجاح الولايات المتحدة في تسلمه من السويد أو المملكة المتحدة، فإن «هناك احتمالا كبيرا» بأن يقتل «على طريقة جاك روبي»، أي داخل السجون الأميركية.
وقال إن «ويكيليكس» لا تملك المال الكافي لتسديد تكاليف فريق الدفاع عنه على الرغم من وجود محامين تطوعوا لمساعدته، مشيرا إلى أن الكلفة الحالية نصف مليون جنيه.
وأقر بأن قرار الشركات والمواقع الالكترونية الأميركية وقف العمل مع «ويكيليكس» حرمه من حوالي نصف مليون يورو.
الى ذلك، مازالت وثائق ويكيليكس تبوح بأسرارها حيث كشفت مذكرة ديبلوماسية أميركية نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية ان الغارة الجوية الاسرائيلية التي وقعت في السادس من سبتمبر2007 دمرت مفاعلا نوويا سورية قبل أسابيع من ان يصبح قابلا للتشغيل.
وكتبت وزيرة الخارجية الاميركية حينذاك كوندوليزا رايس في المذكرة التي كشفها موقع ويكيليكس «في السادس من سبتمبر 2007 دمرت إسرائيل مفاعلا نوويا بني سرا في سورية بمساعدة كوريا الشمالية على ما يبدو».
وأضافت في مذكرتها الموجهة الى الممثلين الديبلوماسيين الأميركيين في الخارج ان «خبراءنا في الاستخبارات مقتنعون بان الهجوم استهدف فعلا مفاعلا من نوع المفاعل نفسه الذي بنته كوريا الشمالية في يونغبيون».