ذكرت صحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية امس ان بريطانيا تدرس احتمال رفع مستوى البعثة الفلسطينية في لندن الى مكانة بعثة ديبلوماسية أي مكانة مماثلة لسفارة دولة مستقلة.
وأوضحت الصحيفة ان هذا الأمر يعني تحويل المبعوثين الفلسطينيين الى ديبلوماسيين بكل معنى الكلمة.
وأضافت ان «الحديث يدور ايضا عن احتمال اعتراف بريطانيا مستقبلا بإعلان فلسطيني أحادي الجانب عن دولة فلسطينية مستقلة وستحذو بذلك حذو البرازيل والأرجنتين وبوليفيا والاكوادور».
ونبهت «يديعوت» الى ان هذا التحرك مدعاة للقلق في القدس وفي حال انجاز هذا التحرك فان بريطانيا لن تكون الدولة الأوروبية الوحيدة التي تقوم برفع مستوى البعثة الفلسطينية وتعترف بها كبعثة ديبلوماسية حيث كانت فعلت ذلك كل من فرنسا واسبانيا والبرتغال.
ولفتت الى ان «الخطوة البريطانية تعتبر بمثابة مفاجأة في ضوء الحقيقة بأن الحكومة البريطانية المحافظة تبدي تعاطفا مع إسرائيل».
ونقلت عن الناطق بلسان وزارة الخارجية البريطانية قوله ان «الوزارة تدرس احتمال رفع مستوى البعثة الفلسطينية في لندن بامعان وبصورة معمقة تماشيا مع دعم لندن لدولة فلسطينية».
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين د.صائب عريقات اعلن قبل اسبوع ان 10 دول أوروبية سترفع في الفترة القادمة مستوى التمثيل الفلسطيني في بلادها، موضحا ان هذا التقدم تجاه رفع التمثيل الفلسطيني يأتي كثمرة للحراك الفلسطيني لدراسة مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية على الحدود التي احتلتها إسرائيل عام 1967. وكشفت تقارير صحافية عبرية مؤخرا ان الخارجية الإسرائيلية شرعت في حملة عاجلة سعيا لإحباط النشاط الديبلوماسي والسياسي الفلسطيني على الصعيد الدولي.
الى ذلك، وفي الذكرى الثانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتي تصادف مرورها امس، اعتبرت حركة حماس انها استطاعت والمقاومة الفلسطينية بشكل عام أن تفشل «العدوان» خلال الحرب على القطاع غزة.
وقالت حماس في بيان «استطاعت المقاومة وعلى رأسها حماس أن تفشل هذا العدو لم تتنازل ولم تعترف بالكيان ولم ترضخ للشروط الصهيونية».
وأضافت انها «مازالت على رأس الشرعية ولم تستطع دبابات الاحتلال إخراجها ولن تخرج بإذن الله وما تزال المقاومة تحمي شعبها بكل شموخ وكبرياء». وكانت إسرائيل شنت في 27 ديسمبر 2008 هجوما واسعا على قطاع غزة استمر 22 يوما وصفه المراقبون بأنه الأعنف منذ عام 1967 وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 فلسطيني وإصابة خمسة آلاف آخرين غالبيتهم من المدنيين فضلا عن تدمير آلاف المنازل والمنشآت المدنية والبنية التحتية. وقالت حماس «لقد حاول العدو الصهيوني بهذه الجريمة أن يقضي على مقاومة الشعب وأن ينهي نتائج انتخابات ديموقراطية وحكم الحكومة الشرعية وأن يكسر إرادة الصمود ليفرض حلوله الاستسلامية ويصفي القضية الفلسطينية».
وأضافت «لقد اضطر الجيش الصهيوني الى أن ينسحب ليترك غزة رغم الدمار شامخة الرأس لم يستطع أن ينتزع منها حرفا من حروف الاستسلام تركها بعدما تنزلت عليه لعنة الله والناس أجمعين حيث انكشف زيف أكذوبته حتى في وسط الشعوب التي تعاطفت معه طويلا».
ودعت حماس إلى دراسة دقيقة لوثائق ويكيليكس «لاستخلاص العبر ومحاكمة كل من خان الشعب الفلسطيني والقضية» كما دعت حركة فتح إلى وقف الاعتقالات السياسية في الضفة والإفراج عن المعتقلين «إذا كان لديها إرادة للمصالحة والتحول من محالفة الاحتلال إلى صف الشعب والمقاومة في وجه الاحتلال».