حذر الجيش الإسرائيلي جنوده من أن «الأعداء» قد يستخدمون موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعي للحصول على معلومات حساسة عن الجيش.
وذكرت صحيفة «جيروزالم بوست» امس أن دائرة العمليات في الجيش وجهت مؤخرا رسالة إلى الضباط تحثهم فيها على إطلاع الجنود على مخاطر استخدام مواقع مثل «فيس بوك».
وقد وجهت الرسالة بعد نشر لائحة بأسماء الجنود وصورهم وعناوينهم وغيرها من التفاصيل على الانترنت تحت عنوان «مجرمو الحرب الإسرائيليون» على خلفية عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة في 27 ديسمبر 2008 التي استمرت 22 يوما.
وأوضحت قيادة العمليات أن معظم المعلومات الواردة على اللائحة كانت دقيقة وأتت من مصدرين: قاعدة البيانات المدنية مثل دليل الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك».
وجاء في الرسالة «تتعرض سلامتك الشخصية لتهديد حقيقي من خلال الكشف عن تفاصيل شخصية عن خدمتك في الجيش».
وقدمت الرسالة عددا من الأمثلة حول معلومات قد تبدو بريئة ويمكن أن تعرض الجندي للأذى مثل نشر صور مع إشارات تدل على الوحدة التي ينتمي لها الجندي وصور من القواعد العسكرية والتحدث على الانترنت حول المهمات ونشر صور.
وتابعت الرسالة «كل هذا يفضح أنك جندي ومع هذه المعلومات سيصبح من السهل تحديد عنوانك والبدء بمضايقتك في المنزل».
وحذر مسؤول في الجيش الإسرائيلي من أن منظمات مثل حماس وحزب الله قد تتمكن من الحصول على معلومات حساسة من صفحات الجنود على «فيس بوك».
وأوضح «سجلت حالات في الماضي حيث وضع الجنود صورا تظهر فيها خرائط أو وثائق سرية في الخلفية» وأعطى مثالا إلغاء الجيش عملية في وقت سابق هذه السنة في الضفة الغربية بعد أن نشر جندي معلومات عنها على «فيس بوك».
غير أن القيادة شددت على أن «إسرائيل بصفتها دولة ديموقراطية لن تمنع استخدام فيس بوك».