أعلن قيادي سابق في الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة أنه أمضى أسبوعا وهو يتوسل إلى أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة لإنهاء حربه المقدسة لكنه فشل في إقناعه بوقف هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وقال نعمان بن عثمان المقيم في بريطانيا حاليا في مقابلة مع صحيفة «صن» نشرتها امس، إنه «استدعي إلى مؤتمر للمتشددين في قندهار معقل حركة طالبان في أفغانستان عام 2000 واستقبله الرفيق السابق في السلاح بن لادن بعد بضع دقائق من وصوله إلى دار ضيافة متواضعة في المدينة بينما كان يشغل منصبا قياديا في الجماعة الإسلامية المقاتلة التي كرست نفسها لإسقاط نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي».
وأضاف نعمان (43 عاما) أن المؤتمر «حضره 200 ناشط إسلامي من مختلف أنحاء العالم لمناقشة الإستراتيجية الأخيرة في الحرب ضد الغرب لزعيم القاعدة بن لادن» والذي وصفه بأنه «يمتلك قدرة خارقة قل نظيرها لكنه هادئ جدا ويمكن أن يظل صامتا دون أن ينبس ببنت شفة لمدة نصف ساعة يستمع فقط ويبتسم وبارد الأعصاب وغير مخيف ومتواضع وذكي جدا».
وذكر نعمان أن الاجتماع «كان غير عادي وحضره الكثير من الناس من جميع أنحاء العالم للاستماع إلى خطط بن لادن والذي كان يحرص على توحيد كل الجماعات المسلحة المختلفة تحت مظلته بما في ذلك الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة».
وقال إنه «ضغط على بن لادن طوال الأسبوع الذي أمضاه في قندهار وكرر أمامه بأن الجهاد فشل لكنه رد عليه بأن هناك عملية واحدة مقبلة ولا يستطيع إلغاءها لأنه لو فعل ذلك فسيضعف معنويات فريقه بعد أن أمضى سنوات طويلة في التخطيط لها دون أن يزوده بتفاصيلها ومكان وقوعها وموعدها».
في سياق متصل، تحاكم محكمة امن الدولة الاماراتية في ابوظبي شقيقين باكستانيين بتهمة الارتباط بتنظيم القاعدة حسبما افادت صحيفة «ذي ناشنل» الصادرة امس.
وذكرت الصحيفة ان «الشقيقين الباكستانيين يحاكمان بتهمة ادارة تنظيم جهادي في الامارات وإقامة اتصالات مباشرة مع مسؤول بارز في القاعدة».
وعرف عن المتهمين بالأحرف الاولى من اسميهما (ع خ و، 49 عاما ـ مدير مشاريع) و(ع ص و،43 عاما ـ مدير تسويق).