طالب مساعد شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيرانية المنظمات الدولية تحديد مصير مساعد وزارة الدفاع السابق علي رضا أصغري بعد معلومات قالت انه وجد مقتولا في احد السجون الإسرائيلية التابعة للموساد وأخرى قالت انه انتحر.
ونقلت وكالة فارس شبه الرسمية أمس عن مساعد الخارجية الإيرانية محمد رؤوف شيباني قوله ان إيران «تعرب عن قلقها مما نشر مؤخرا عن استشهاد المساعد السابق لوزارة الدفاع علي رضا عسكري في أحد السجون الصهيونية».
وقال «إن قيام الكيان الصهيوني بهذا العمل بمساعدة أميركية هو مما يعد دليلا واضحا على إرهاب الدولة» وحمل إسرائيل وأميركا «مسؤولية الحفاظ على سلامته (أصغري)».
وكانت صحيفتا «يديعوت احرونوت» و«هآرتس» نقلتا عن أحد المصادر الأمنية القريبة من وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك قوله ان هناك «خبرا عن انتحار نائب وزير دفاع الإيراني الأسبق علي رضا أصغري في سجن الموساد».
ووصف شيباني هذا العمل بـ «اللاإنساني والإجرامي» وطالب المنظمات الدولية بالعمل على تحديد مصير أصغري «بشكل عاجل».
وقد اختطف أصغري بينما كان في زيارة لتركيا عام 2007 في طريقه من دمشق إلى إيران وتتهم إيران المخابرات الأميركية الـ «سي.اي.ايه» والموساد بالضلوع في اختطافه.
قبل ذلك، الصحافي الأميركي اليهودي ريتشارد سيلفرشتاين في تقرير نشره أمس الأول على موقعه الإلكتروني إن الجنرال المتقاعد في الحرس الثوري الإيراني علي رضا أصغري الذي اختفى في تركيا عام 2007 عثر عليه ميتا داخل سجن أيالون في إسرائيل. وقال سيلفرشتاين الذي تنشر مقالاته عدة صحف عالمية منها «الغادريان» البريطانية و«لوس أنجيليس تايمز» الأميركية إن مصدرا مقربا من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أبلغه بأن السجين «هو أصغري الذي كان يشغل منصب نائب وزير الدفاع في حكومة الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وأوضح أن القصة المشاعة حول وفاته تشير إلى أنه انتحر داخل زنزانته الأسبوع الماضي. وكان سيلفرشتاين قد كشف في مقال قبل أسبوعين أن السجين «ظ» المعتقل في سجن أيالون هو الجنرال أصغري.
وطرح سيلفرشتاين عدة أسئلة حول الأسباب التي قد تدفع بالموساد الإسرائيلي إلى تصفية الجنرال أصغري بعد أن كشف أنه معتقل في إسرائيل قبل أسبوعين ورجح أنه سيصعب على السلطات الإسرائيلية كشف سبب اعتقالها المسؤول الإيراني بعد أن كانت تروج للعالم أنه انشق عن إيران ويستمتع بحياة هنيئة في فيرجينيا بالولايات المتحدة كما أن ذلك سيساهم في تأزيم الأوضاع أكثر مع تركيا بما أنه اختطف على أراضيها أو ربما استنفذ الموساد المعلومات التي يمكن أن يحصل عليها منه وبات بالإمكان الاستغناء عنه.