واشنطن ـ أحمد عبدالله
قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لصحيفة «وول ستريت جورنال» انه لن يقبل بوجود قوات أميركية في العراق بعد نهاية عام 2011 فيما ألمحت صحيفة «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها الرئيسية امس الى ضرورة الإبقاء على قوات أميركية او دولية في كركوك حفاظا على المعادلة السياسية الهشة في العراق.
وقال المالكي خلال لقاء مع «وول ستريت جورنال» دام ساعتين ونشرت الصحيفة ملخصا له اول من أمس «ان آخر جندي أميركي سيغادر العراق طبقا للاتفاقية الموقعة بيننا (اي بحلول نهاية العام المقبل). ان هذه الاتفاقية غير قابلة للمد او التعديل. لقد وقعت وأقرت». وفسر المالكي ذلك بقدرة القوات العراقية على ضبط الموقف الأمني دون الحاجة لوجود عسكري أميركي.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت حكومته ستجر الى تحالف مع ايران بعد ذلك قال المالكي «من المستحيل جر العراق الى محور او الى دائرة نفوذ. اننا نرفض ذلك سواء جاء من ايران او من تركيا او من العرب. ان الذعر المستحوذ على بعض الاميركيين من اقامة محور ايراني ـ عراقي يشبه المخاوف الايرانية من النفوذ الاميركي في العراق. وقص المالكي على مراسلي الصحيفة ما حدث بينه وبين ديبلوماسي ايراني بهذا الصدد قائلا «زارني احد الديبلوماسيين الايرانيين في السابق وقال لي: كنت اعتقد ان الاميركيين يحرسون باب مكتبك».
وقالت الصحيفة ان نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن عقب على النقاش بين المالكي والصحيفة قائلا ان القوى السياسية العراقية نجحت في تجنب الوقوع تحت طائلة النفوذ الايراني كما نجحت في ابعاد ميليشيا مقتدى الصدر عن التسلل الى قوات الامن العراقية. وقال المالكي ان الميليشيات تحولت الى جزء من الحكومة واوضح ان كتلة مقتدى الصدر تحركت في اتجاه بناء حين شجبت العنف وتركت الانشطة العسكرية وان ذلك هو سبب الترحيب بها في الحكومة.
وقال المالكي ان الوسيلة الوحيدة التي يمكن بها الابقاء على وجود عسكري اميركي في العراق بعد نهاية عام 2011 هو ان يتفاوض البلدان مرة اخرى حول اتفاقية جديدة لوضع القوات وان يقرها البرلمان العراقي.
وقال رئيس الوزراء ان مغادرة القوات الاميركية الأراضي العراقية سيحرم الميليشيات المسلحة سواء كانت سنية او شيعية من اي مبرر للقيام بعملياتها.