بحلول السنة الجديدة ولأول مرة يسدل الستار على حقبة تاريخية كاملة في واشنطن امتدت 64 عاما بعد رحيل باتريك كندي آخر أفراد عائلة كندي وعضو الكونغرس الاميركي عن ولاية رود آيلند بإعلانه اعتزال الحياة العامة والعمل السياسي، والمنصب العام الوحيد المتبقي للعائلة يشغله بوبي شرايفر ابن أخ جون كندي الذي يعمل عضوا غير متفرغ في مجلس بلدية سانتا مونيكا احدى ضواحي لوس انجيليس.
وقال عضو الكونغرس باتريك كندي (43 عاما) الذي عانى شطرا طويلا من حياته بسبب الادمان على الكحول والمخدرات، انه ليس نادما على اعتزال العمل السياسي.
واضاف ان ارث آل كندي كان دائما الخدمة العامة «ولكن هذا لا يعني بالضرورة تبوء مناصب عامة».
توفي والد باتريك السيناتور ادوارد كندي في اغسطس عام 2009 بعد عمله في مجلس الشيوخ منذ عام 1962.
وقبله تولى شقيقه جون كندي رئاسة الولايات المتحدة بعدما كان عضوا في مجلس الشيوخ ومجلس النواب منذ مطالع 1947.
وراودت والد باتريك آمال بالرئاسة لكنها تبددت بموت ماري جو كوبكني التي غرقت في سيارته عام 1969.
وكان شقيق ادوارد السيناتور روبرت كندي الذي يكبره سنا، قتل خلال حملته الانتخابية عام 1968 مثلما قتل من قبله الرئيس جون كندي في عام 1963.
وقتل شقيقهم الأكبر جوزيف كندي الذي كان أمل الأب في دخول البيت الأبيض، خلال الحرب العالمية الثانية.
وقال باتريك شرايفر في حديث صحافي ان من الهراء القول ان حظوظ آل كندي تجسد انحسار الليبرالية في الولايات المتحدة.