- أنقرة تختبر في سرية طائرتها «العنقاء» التجسسية المصممة والمنتجة محلياً بنسبة 100%
انتقدت وزيرة خارجية إسرائيل السابقة وزعيمة حزب كاديما تسيبي ليفني موقف تركيا بالنسبة لمشكلة الشرق الأوسط، قائلة «إن تركيا تريد أن تكون عربية أكثر من الدول العربية نفسها».
وأضافت ليفني في مقابلة مع صحيفة خبر تورك التركية امس ـ «على تركيا أن تتخذ موقفا لصالح السلام في الشرق الأوسط».
وزعمت ليفني أنه في الوقت الذي يتفهم فيه العرب والسلطة الفلسطينية سبب العمليات الإسرائيلية في غزة تتخذ تركيا موقفا متشددا وغير مفهوم، قائلة «إنني لا استطيع أن أفهم لماذا تريد تركيا أن تكون عربية أكثر من الدول العربية نفسها وأكدت ليفني أن على تركيا أن تفهم أن إسرائيل يجب عليها أن تضعف حركة حماس من أجل حل مشكلة الشرق الأوسط».
الى ذلك، أعلنت شبكة «سي ان ان» الناطقة بالعربية ان قراءها اختاروا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان رجل العام 2010.
وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن نتيجة التصويت الذي بدأ على موقعها الالكتروني قبل أيام جاءت لمصلحة أردوغان الذي نال لقب أفضل رجل لعام 2010 بغالبية ساحقة (74%) وقالت إن هذه النتيجة جاءت في انعكاس للمزاج العام للشارع العربي الذي يشهد صعود نجم أردوغان والديبلوماسية التركية منذ أحداث «أسطول الحرية» في مايو الماضي وتزايد التوتر الديبلوماسي بين أنقرة وتل أبيب.
يشار الى ان الدور التركي تزايد بشكل تدريجي في العراق وأفغانستان ثم برزت تركيا كوسيط بين إيران والغرب مع تأكيدها المتواصل أنها لن تقبل استخدام أراضيها لتوجيه أي ضربة عسكرية إلى دول المنطقة.
وفي سياق آخر، أجرت شركة الملاحة الجوية والصناعات الدفاعية التركية تجربتها الأولى على طائرة (أنكا)، (العنقاء)، التجسسية المصممة والمنتجة محليا بنسبة 100%.
وكشفت صحيفة حريت التركية امس عن أن التجربة أجريت أمس الاول في سرية تامة وبعيدا عن الأنظار، مشيرة إلى أن طول الطائرة يبلغ 8 أمتار وجناحها 17.3 مترا ووزنها أثناء الإقلاع 600 كيلوغرام.
وتمتلك طائرة (أنكا) إمكانية التحليق في الجو لمدة 24 ساعة متصلة على ارتفاع 30 ألف قدم، بالإضافة إلى كشفها ومراقبتها الأهداف خلال ساعات النهار والليل مع القدرة على تثبيت الهدف المطلوب.
وذكرت الصحيفة أنه سيتم تطوير الطائرة قريبا بحيث يتم تزويدها بالأسلحة، ولن تقل كفاءتها عن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار من طراز (هيرون).
ومن المتوقع أن تقوم الطائرة التجسسية (أنكا) في الفترة القادمة بمراقبة الشريط الحدودي الشرقي للبلاد، خاصة في أماكن تواجد عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية، ويتم التخطيط لبيع الفائض منها عن حاجة تركيا للدول الصديقة.
إلى ذلك أصدرت الحكومة التركية تعميما سريا إلى مختلف مؤسسات الدولة تلغى بموجبه جميع التعميمات السرية السابقة التي تكلف هذه المؤسسات والهيئات بمكافحة ما يسمى بالانشطة الدينية الرجعية (المتدينون) بداخلها.
وتضمن التعميم الموقع من جانب رئيس الوزراء التركي الأسبوع الماضي، والذي كشفت عنه وسائل الإعلام امس أرقام التعميمات السابقة التي سيتم إلغاؤها دون ذكر موضوعاتها حفاظا على سرية مضامينها.
كما تم إلغاء مجلس المتابعة المرتبط برئاسة مجلس الوزراء الذي كان قد تشكل ليكون استمرارا لمجموعة العمل التي تأسست بهدف تتبع أصحاب التوجه والنشاط الديني.
وبموجب التعميم الجديد أصبح من غير الممكن جمع بيانات أو إعداد ملفات متابعة ضد أشخاص بسبب تدينهم دون الحصول على إذن رسمي من الجهات المختصة.
وكانت الحكومة التركية أزالت الفعاليات الدينية من قائمة التهديدات على أمن تركيا القومي في وثيقة السياسة الأمنية، المسماة بالكتاب الأحمر، والذي يعد الدستور السري للبلاد، والذي أقره مجلس الأمن القومي في اجتماع في 28 أكتوبر الماضي.
كما ألغى جهاز المخابرات الوطنية التركية القواعد التي كان معمولا بها من قبل بشأن إجراء تحريات حول زوجات الأشخاص المرشحين للعمل بالجهاز للتحقق مما إذا كانت زوجاتهم يرتدين الحجاب أم لا.
الى ذلك، أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن اللغة التركية هي اللغة الرسمية للبلاد.
وقال أردوغان في تصريحات للصحافيين في مسقط رأسه بمدينة ريزه، بمنطقة البحر الأسود بشمال البلاد، حيث يمضي عطلة قصيرة، إن كل فرد في تركيا حر في التحدث بلغته الأم، لكن اللغة الرسمية لتركيا هي اللغة التركية وستظل هي اللغة الرسمية للدولة ولجميع مؤسساتها.
وعن أمنيته بالنسبة للعام الجديد قال أردوغان إنه يتمنى مزيدا من الوحدة والتضامن في مواجهة الإرهاب، قائلا إنه يدعو دائما الى نبذ الفرقة والشقاق مشيرا الى أن اللغة التركية هي التي تؤمن السلام الاجتماعي في البلاد في ظل الأساس الذي تقوم عليه الجمهورية التركية:» علم واحد، لغة واحدة وأمة واحدة».