بابا الفاتيكان يدعو إلى الدفاع عن المسيحيين: اثر انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين في الاسكندرية، طلب البابا بنديكتوس السادس عشر امس من قادة العالم الدفاع عن المسيحيين من الانتهاكات وعدم التسامح الديني. وقال البابا أثناء قداس رأس السنة في كاتدرائية القديس بطرس انه أمام «التوترات التي تحمل تهديدا في الوقت الراهن وأمام أعمال التمييز خصوصا، لاسيما عدم التسامح الديني، أوجه مرة اخرى دعوة ملحة الى عدم الاستسلام للإحباط والانصياع». واضاف انها «مهمة شاقة لا تكفي من أجلها الأقوال، يتعين الالتزام العملي والثابت من مسؤولي الأمم». وقال «لا يمكن ان تبدي الإنسانية استسلامها أمام السلبية الكبيرة للأنانية والعنف، يجب ألا تعتاد على النزاعات التي تسبب سقوط ضحايا وتعرض مستقبل الشعوب للخطر».
سورية: نقف إلى جانب الشقيقة مصر في تصديها للإرهاب: أدانت سورية بقوة التفجير الذي وقع قرب كنيسة في مدينة الاسكندرية بمصر. وقال مصدر رسمي سوري ان «سورية إذ ترى أن مثل هذه الجرائم الإرهابية إنما تستهدف الوحدة الوطنية والتعددية الدينية في مصر أو في غيرها من بلداننا العربية تقف إلى جانب الشقيقة مصر في تصديها للإرهاب ومحاربتها لكل ما من شأنه الإضرار بالوحدة الوطنية المصرية». وأعرب المصدر عن تعازي سورية لمصر ولذوي الضحايا الأبرياء والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل، مؤكدا أن سورية على ثقة بأن الشقيقة مصر حريصة على وحدتها الوطنية وعلى عروبتها.
شيخ الأزهر: هجوم الإسكندرية من صنع أعداء الإسلام: أعرب د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عن أسفه الشديد إزاء الجريمة النكراء التي استهدفت كنيسة القديسين في الاسكندرية. وقال د.الطيب في تصريح لقناة (النيل) الإخبارية إن هذا العمل لا يمكن أن تقوم به أيد مصرية وهو عمل غريب على مصر، ويرفضه كل المصريين، معربا عن استغرابه لمن يقوم باغتيال أناس خارجين من دور عبادة. وأضاف شيخ الأزهر قائلا: «إن الاسلام يؤمن دور العبادة غير الاسلامية، نحن بحاجة الى تحرك سريع وقوى إزاء الوقوف في وجه هذه التسريبات الخارجية التي لا أشك في أنها من صنيعة أعداء الاسلام لتشويه صورة الاسلام في الغرب ولاحداث الفرقة والفتنة» وأعرب عن أمله في ألا تؤثر هذه الجريمة البشعة في نفوس الاخوة الاقباط، وأن يتعاملوا مع هذا الحدث بأبعاده الحقيقية.
قباني وقبلان يدينان بشدة الاعتداء ويشيران إلى بصمات إسرائيل: وصف مفتي لبنان الشيخ د.محمد رشيد قباني الاعتداء على كنيسة القديسين في الاسكندرية بمصر بالعمل الإجرامي وبأنه يحمل بصمات وأدوات اللعبة السياسية الخارجية في الصراع العربي ـ الإسرائيلي على المنطقة العربية، لضرب الوحدة الوطنية المصرية الداخلية، ومحاولة اشعال صراعات طائفية بين المسلمين والمسيحيين المصريين، وزرع مناخات الكراهية والتجزئة في مصر على غرار ما يجري اليوم في السودان، وبالتالي اضعاف مصر العربية وإلهاؤها عن دورها الوفاقي الاطفائي في صراعات المنطقة، ودورها القيادي الذي يقف بالمرصاد للمؤامرات الخارجية على المنطقة العربية. من جانبه، رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان ان تفجير كنيسة القديسين في الاسكندرية هو عمل ارهابي لا يمت الى الدين بصلة وتقف وراءه أيد خبيثة تسعى الى بث ونشر حالة الفوضى والرعب في مصر، وقال: هذا العمل الإرهابي يحمل بصمات صهيونية اعتادت على انتهاك المقدسات الدينية ويصب في مصلحة الصهاينة الساعين الى إثارة الفتن والخلافات الطائفية والمذهبية.