أسامة أبوالسعود
استنكار رسمي وشعبي واسع للحادث الارهابي الذي استهدف إحدى كنائس محافظة الاسكندرية في مصر مساء امس الاول، حيث أعرب سفير جمهورية مصر العربية لدى الكويت طاهر فرحات، عن بالغ أسفه للحادث الغادر الذي شهدته مدينة الإسكندرية، معزيا ومواسيا أهالي الضحايا وداعيا أهل مصر جميعا الى الوقوف صفا واحدا لمواجهة تلك الاعتداءات الآثمة التي أحزنت جميع أبناء مصر أقباطا ومسلمين.
وقال، فرحات في تصريح لـ «الأنباء»: لا شك ان انفجار سيارة مفخخة أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من أبناء مصر من المسلمين والأقباط في اعتداء آثم ليلة رأس السنة، عمل ارهابي مرفوض من جميع أطياف المجتمع المصري، لافتا الى ان الجهات الأمنية في مصر تتولى مهمة الكشف عن ملابسات الحادث، لافتا الى ان مصر بطبيعتها بلد آمن وستتعامل مع الحادث بالجدية المطلوبة، وسيتم الكشف عن مرتكبيه في أقرب فرصة ممكنة.
من جانبه، أعرب القنصل العام صلاح الوسيمي عن خالص عزائه ومواساته لأسر الضحايا، أقباطا ومسلمين، آملا ان يقف جميع ابناء مصر صفا واحدا في مواجهة قوى الإرهاب والمتربصين بأمن الوطن واستقراره ووحدة أبنائه، مؤكدا أنه يستهدف كل المصريين بكل أطيافهم وليس الأقباط وحدهم.
وقال الوسيمي: نعزي أنفسنا ونعزي أبناء الشعب المصري لهذا الحدث الجلل، معربا عن أمله في قيام الأجهزة الأمنية المختصة بسرعة الكشف عن الجناة والضرب بيد من حديد، لافتا الى ان الشعب المصري يدرك تماما ان هذه الأحداث لن تؤثر في وحدة الصف، بل ان هذا الحادث سيعمل على تعزيز الألفة والمحبة ويقضي على أي فتنة طائفية بين الإخوة من المسلمين والأقباط، فجميعهم أبناء مصر.
ومن جانبه اكد أمين عام مجلس الجالية المصرية في البلاد د.محمود أبوالعيون ان هذا العمل اجرامي، واصفا إياه بانه عمل ارهابي مشين ودنيء محملا من وصفها بـ «الأيادي الخارجية» مسؤولية هذا العمل الحقير.
من جانبه، صرّح رئيس مجلس العلاقات الاسلامية ـ المسيحية السيد محمد باقر المهري بأن ما قام به الإرهابي المجرم من خلال تفجير سيارة مفخخة وقتل 21 مسيحيا وجرح عدد آخر، عمل ارهابي بتمام معنى الكلمة وعمل مرفوض دوليا واسلاميا وانسانيا وعمل جبان.