أعلن قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الايراني العميد علي حاجي زادة أن القوات المسلحة الايرانية تمكنت امس من إسقاط طائرتي تجسس غربيتين في الخليج.
وقال زادة في تصريح له امس بهذا الصدد نقلته وكالة أنباء «فارس» الايرانية ان القوات المسلحة الايرانية سبق لها أن أسقطت عددا كبيرا من طائرات التجسس الغربية المتطورة للغاية خلال عدة اعتداءات محدودة على أراضينا.
وأضاف «القوى الكبرى سببت لنا متاعب ومصاعب ومشاكل مختلفة لكي تحقق أهدافها، إلا أنها أخفقت في ذلك، وكرد فعل من جانبا قمنا بالاعتماد على قدراتنا الذاتية وصنعنا عدد كبير من طائرات التجسس المتقدمة وبلغنا مرحلة الاكتفاء الذاتي من الاسلحة التي نحتاجها»، ولم يشر الى جنسية الطائرتين.
ولفت إلى ما تردد حتى الآن عن ان الجيش الإسرائيلي لا يقهر، وقال متسائلا «هل استطاع هذا الجيش الصمود أمام حزب الله في لبنان؟ يزعمون أن إيران تقف وراءه فهل قوة إيران العسكرية يمكن قياسها بالقوة الأميركية؟ فهذا ان دل على شيء فإنما يدل على صمودنا منذ 3 عقود».
وتابع «لقد وقفت القوى الكبرى إلى جانب العراق إلا أنها عجزت عن الحفاظ على متر واحد احتلته من أراضينا وها هي تبذل ما لديها من جهود بعد مرور 3 عقود إلا أنها لن تستطيع أن تفعل شيئا وقد توصل الأميركيون إلى هذه الحقيقة».
الى ذلك، ذكرت وكالة انباء «فارس» امس ان نائبا ايرانيا بارزا حض تركيا على الكشف عن «الخاطفين الصهاينة» لنائب وزير الدفاع الايراني السابق علي رضا اصغري الذي اختفى في اسطنبول في 2006.
ورجح رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإسلامي علاء الدين بروجردي أن يكون المساعد السابق لوزير الدفاع علي رضا اصغري الذي خطف في تركيا عام 2006 قتل أثناء تحقيق جهاز الموساد الإسرائيلي معه.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) عن بروجردي قوله للصحافيين على هامش جلسة عقدها مجلس الشورى الاسلامي امس ان خطف أصغري في تركيا أمر مؤكد ولا لبس فيه، موضحا انه يتوقع ضلوع القاعدة العسكرية الأميركية في انجرليك بخطفه وتسليمه لإسرائيل.
وقال انه من المرجح جدا أن يكون اصغري قتل على يد الموساد الإسرائيلي أثناء التحقيق معه.
وأوضح ان «إعلان صحيفة صهيونية معروفة نبأ استشهاد اصغري لا يبقي مجالا لتنصل المسؤولين الصهاينة من تحمل مسؤولية هذا العمل الشنيع ويجب عليهم تحمل المسؤولية التامة عن هذا العمل».
ولدى اجابته عن سؤال حول ادعاء إسرائيل أن اصغري فر من السجن، قال ان «هذا الادعاء لا أساس له من الصحة أبدا إضافة إلى أن اعلان نبأ انتحاره يعتبر عملا مضللا، لكن إذا كان الأمر وقع حتما فإن نواب الشعب بمجلس الشورى الاسلامي والحكومة سيتابعون القضية».
وردا على سؤال عما تتوقعه إيران من تركيا ازاء خطف اصغري، قال المسؤول الإيراني ان «ما تريده طهران من أنقره هو تعاملها مثل الإمارات ازاء الصهاينة ونشر اسماء الارهابيين الذين يعملون لصالح الموساد».
وشدد على أهمية الكشف عن أسماء الذين شاركوا في خطف مساعد وزير الدفاع الايراني الاسبق من تركيا لكي يتسنى فضح هذه الجريمة.