أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي اكبر صالحي أن الطاقة الكهربائية النووية المنتجة في محطة بوشهر سوف يتم ربطها بالشبكة العامة للكهرباء في البلاد بحلول الشهر المقبل.
وقال صالحي الذي يتولى بالوكالة وزارة الخارجية الإيرانية «نأمل بان يتم في النصف الأول من الشهر المقبل ربط الكهرباء التي ستنتجها محطة بوشهر النووية بالشبكة العامة للكهرباء في البلاد»، رافضا التقارير الغربية التي تتحدث عن نجاح فيروس «ستاكسنت» في التأثير على عمل محطة بوشهر النووية واصفا تلك التقارير بـ «الشائعات». من جهته، استهل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد العام الجديد بفصل 14 من مستشاريه في رئاسة الجمهورية. وقال مهدي كلهر أحد المستشارين الإعلاميين للرئيس نجاد إنه وإلى جانب 13 مستشارا آخرين اجتمعوا أول من امس مع الرئيس نجاد حيث تسلموا منه قرارات تقضي بانتهاء مهامهم كمستشارين في الرئاسة.
ولم يتطرق كلهر لأسباب الاستغناء عن خدماته مع 13 مستشارا رئاسيا آخرين.
بموازاة ذلك يدخل مجلس الأمن أيضا عامه الجديد بانضمام 5 دول إلى أعضائه العشرة غير الدائمين وهي ألمانيا والهند وجنوب أفريقيا والبرتغال وكولومبيا. الأمر الذي سيشكل فرصة لإعطاء فكرة عما يمكن ان تكون عليه صورة هذا المجلس في حال تم إصلاحه لجهة زيادة عدد أعضائه الدائمين وأبرز المرشحين لشغل المقاعد الإضافية الهند والمانيا وكذلك البرازيل التي تبدأ فيه سنتها الثانية.
ويتوقع ديبلوماسيون ان تعطي الأشهر الـ 12 المقبلة فكرة عما يمكن ان تنجح في تحقيقه الدول الأعضاء القديمة والجديدة لتبريد النقاط الساخنة في العالم.
وتهيمن الدول الخمس الدائمة العضوية (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) التي تملك وحدها حق النقض (الفيتو) على الهيئة الدولية منذ بداياتها في 1945.
وستخضع الدول الخمس المنضمة حديثا لعدة اختبارات أبرزها أزمة ساحل العاج والاستفتاء حول مصير جنوب السودان واستمرار المواجهة في شبه الجزيرة الكورية.
وستحاول القوى الغربية من جهتها متابعة تحركات الدول الطامحة الى شغل مقاعد دائمة في المجلس.
وستدقق هذه الدول في تحركات جنوب افريقيا والهند خصوصا لأن «البعض يخشون وضع عراقيل في عمل المجلس»، كما قال أحد السفراء طالبا عدم كشف هويته.
وفي التفاصيل كشفت مصادر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أمس أن إيران وجهت دعوات رسمية لرؤساء المجموعات الجغرافية وسفراء كل من روسيا والصين والاتحاد الأوروبي لدى الوكالة لزيارة بعض مواقعها النووية المثيرة للجدل منتصف شهر يناير الجاري.
وابلغت هذه المصادر «كونا» أن سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية وجه دعوة لكل من سفراء روسيا والصين والمجر بصفتها رئيسة الاتحاد الاوروبي لزيارة مفاعلي نطنز وبوشهر المثيرين للجدل وذلك في الـ 15 من الشهر الجاري.
وذكرت المصادر ان رئيس حركة عدم الانحياز في فيينا سفير مصر ورئيسة مجموعة الـ 77 سفيرة الجزائر والرئيسة السابقة لحركة عدم الانحياز في فيينا سفيرة كوبا ورئيس بعثة الجامعة العربية تلقوا دعوات مماثلة من السفير الايراني.
واضافت ان وفد السفراء الممثلين لدى الوكالة الذرية في فيينا سيلتقي خلال وجوده في طهران بوزير الخارجية الايراني بالوكالة علي اكبر صالحي وكبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي.
لكن الدعوة لم تتضمن أي توضيحات بشأن الغرض من هذه الزيارة غير ان ديبلوماسيين في فيينا يعتقدون انها تهدف الى الاطلاع على الموقف الايراني عن قرب لاسيما نتائج جولة المفاوضات الاخيرة التي عقدت في جنيف في السادس من شهر ديسمبر الماضي بين طهران ومجموعة الدول الست الكبرى المعنية بالملف النووي الايراني.
كما ترمي طهران من خلال هذه الدعوة الى التاكيد على ان برنامجها النووي مكرس للاغراض السلمية وليس كما تدعي الدول الغربية بأن له ابعادا عسكرية.
وكانت ايران قد وجهت لهؤلاء السفراء والصحافيين الاجانب دعوات مماثلة في العامين الماضيين الا ان هذه الزيارات لم تساهم في تبديد القلق الدولي بشأن القدرات النووية الايرانية.
من جهته أعرب صالحي عن امله في ان يتم ربط الطاقة الكهربائية النووية المنتجة في محطة بوشهر النووية بالشبكة العامة للكهرباء في البلاد بحلول الشهر المقبل.
وقال صالحي الذي يتولى بالوكالة وزارة الخارجية الايرانية في تصريحات نقلتها وسائل اعلام محلية أمس «نأمل ان يتم في النصف الاول من الشهر المقبل ربط الكهرباء الذي ستنتجه محطة بوشهر النووية بالشبكة العامة للكهرباء في البلاد».
ورفض صالحي التقارير الغربية التي تتحدث عن نجاح فيروس «ستاكسنت» في التأثير على عمل المحطة واصفا تلك التقارير بالشائعات.
من جانبه قال منفذ مشروع محطة بوشهر النووية محمد جعفري ان المحطة انشئت من خلال استخدام احدث تقنيات الأمن والسلامة حيث انه من غير الممكن وقوع حادث للمحطة مشابه لما حدث لمفاعل تشرنوبيل الاوكرانية عام 1986.
واضاف جعفري في تصريح لوكالة الانباء الايرانية (ارنا) امس الأول ان نظام السيطرة والامان في محطة بوشهر النووية صمم على احدث المواصفات التقنية لنظام الامان بحيث يعمل على تقليل احتمال وقوع اي حادث فيها».
منصات كروز
في سياق آخر، نفى مسؤول عسكري أميركي علم بلاده بفقدان أي طائرات استطلاع في منطقة الخليج. وذلك بعد اعلان إيران عن إسقاط طائرتي «تجسس أجنبيتين» في المنطقة.
ونقلت شبكة «سي ان ان» امس عن المسؤول الأميركي «لم تصلنا أي تقارير حديثة عن فقدان طائرات استطلاع من دون طيار في منطقة الخليج لأي سبب من الأسباب».
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «مع أننا فقدنا مثل هذه الطائرات في الماضي إلا انه ليس لدي أي علم بأن تلك الطائرات سقطت جراء نيران معادية مهما كان نوعها».
بموازاة ذلك، اعلن وزير الدفاع الايراني العميد احمد وحيدي تزويد القوة البحرية التابعة للجيش الايراني بمنصات ساحلية جديدة مخصصة لاطلاق صواريخ (كروز) محلية الصنع.
وقال وحيدي في تصريحات صحافية ان القدرة على تصميم وانتاج انواع المنصات الساحلية لاطلاق صواريخ (كروز) البعيدة والمتوسطة المدى يعتبر تقدما كبيرا للغاية حققته الصناعات الدفاعية في البلاد.
واوضح ان منظومة الصواريخ تشتمل على ثلاثة اجزاء رئيسية وهي أنظمة اكتشاف الهدف ومنصة اطلاق الصواريخ والانظمة الرادارية لتوجيه الصاروخ، مؤكدا ان هذا الانجاز سيعمل على زيادة القدرة الدفاعية البحرية للجيش الايراني.
داخليا، قرر الرئيس الايرانى محمود احمدي نجاد فصل 14 من مستشاريه بعد نحو ثلاثة اسابيع من اقالته وزير الخارجية السابق منوچهر متكي.
وذكرت وكالة (مهر) الايرانية للانباء الليلة قبل الماضية أن احمدي نجاد فصل 14 من مستشاريه برئاسة الجمهورية ولكنها لم توضح اسباب هذا القرار.
واضافت الوكالة ان احمدي نجاد اشاد بخدمات مستشاريه خلال فترة تعاونهم معه خلال اجتماعه بهم امس.
ونقلت الوكالة عن المستشار الاعلامي للرئيس الايراني مهدي كلهر القول انه احد 14 مستشارا امر احمدي نجاد بفصلهم خلال اجتماعه معهم حيث سلمهم قرارات تقضي بانتهاء مهامهم كمستشارين في الرئاسة.
واضاف كلهر ان المستشارين الذين انهى احمدي نجاد خدماتهم في الرئاسة هم العميد رويانيان ووزيري هامانه وزارعي نجفدري وحاج علي اكبري وتوكلي بينا واعتماديان ومهدي جمران ومجتبى رحمان دوست وسوسن كشاورز ومهدي مصطفوي ودانش جعفري وستار لقائي وعلي منتظري.
واشار الى ان بعض المستشارين الذين جرت اقالتهم ويتولون مناصب اخرى سيستمرون في اداء مهامهم في تلك المناصب الادارية والتنفيذية.