قال مسؤولون ألمان امس ان ألمانيا اعتقلت ثلاثة رجال تشتبه في أنهم خططوا لشن «هجمات بقنابل» على منشآت أميركية وفي انتمائهم لخلية محلية تابعة لجماعة الجهاد الاسلامي المتشددة.
وقالت ممثلة الادعاء الاتحادي مونيكا هارمز في مؤتمر صحافي ان الرجال وهم ألمانيان وتركي حصلوا على مواد تكفي لتصنيع قنبلة بقوة تفجيرية تساوي 550 كيلوغراما من مادة تي.ان.تي وأن هجوما بدا وشيكا.
واستطردت في مؤتمر صحافي: بفضل تعاون الشرطة الاتحادية والشرطة المحلية لعدة شهور تمكنا من اكتشاف ومتابعة المؤامرة والاعداد وفي النهاية الحيلولة دون وقوع هجمات كبيرة بقنابل.
وتابعت أن المتهمين كانوا يستهدفون مطار فرانكفورت وقاعدة عسكرية أميركية في رامشتاين ولكنها قالت انهم رصدوا أثناء مراقبتهم منشآت أميركية مثل صالات للرقص أو حانات أو مطارات.
وتأتي أنباء الاعتقالات بعد يوم من شن الشرطة الدنماركية غارات واحتجاز ثمانية شبان مسلمين تشتبه في تخطيطهم لشن هجوم بقنبلة وفي صلتهم بتنظيم القاعدة.
كما يأتي ذلك أيضا قبل أقل من أسبوع من الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001.
ولم يتمكن مسؤولون ألمان من تحديد ما اذا كانت هناك صلة بالمؤامرة الدنماركية المزعومة.
وقال رئيس الشرطة الاتحادية يورج زيركه ان الرجال اعتقلوا مساء أمس الاول في منزل استأجروه في منطقة ساورلاند بولاية نورث راين فستفاليا في غرب ألمانيا.
وقال المسؤولون ان في الفترة بين فبراير وأغسطس الماضيين حصل المتهمون على 12 وعاء ضخما ومحلول فوق أكسيد الهيدروجين الذي يستخدم في صناعة قنابل. ولألمانيا قوات متمركزة في أفغانستان وهي في حالة تأهب قصوى خشية التعرض لهجمات.
وتخشى البلاد ظهور جماعات اسلامية متشددة من جديد منذ عام 2001 عندما استخدمت مدينة هامبورغ الشمالية كقاعدة لهجمات 11 سبتمبر.
وفي ابريل أعلنت السفارة الاميركية في برلين تعزيز الاجراءات الامنية عند منشآتها الديبلوماسية والعسكرية في ألمانيا استجابة للتهديد الارهابي المتزايد هناك.
ومن جانبها وصفت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل إلقاء السلطات الالمانية القبض على ثلاثة من المشتبه في قيامهم بالتخطيط لشن هجمات في البلاد بأنه «نجاح كبير للغاية» لسلطات التحقيق الالمانية.
ووجهت ميركل «الشكر والثناء والعرفان» لسلطات التحقيق الالمانية مشددة في الوقت نفسه على ضرورة إعطاء الجهات المعنية بالامر جميع الامكانيات لكشف ملابسات الواقعة.
وكان توماس شتيغ، نائب المتحدث باسم الحكومة الالمانية قد صرح في وقت سابق امس بأن ميركل شعرت بالارتياح لان التحريات جرت بشكل متقن ومحاط بالسرية عبر عدة أشهر دون أن يعرف الرأي العام شيئا.
الصفحة في ملف ( pdf )