شبه وزير الخارجية الاسرائيلي اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان الوضع الحالي في تركيا بحال ايران قبل الثورة الاسلامية، مشيرا الى ان إسرائيل لن تكون «مكسر عصا» للأتراك.
واتهم ليبرمان في مقال نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الناطقة بالإنجليزية أمس تركيا بقيادة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي ينبثق حزبه عن التيار الاسلامي، بالتحريض على اسرائيل محملا اياها مسؤولية توتر العلاقات بين الدولتين.
وقال الوزير القومي المتشدد «الوضع الحالي في تركيا يذكرني بحال ايران قبل الثورة الاسلامية».
ورغم أن العلاقات تأزمت بعد اعتداء كوماندوز إسرائيلي على أسطول الحرية وقتلهم 9 أتراك خلال هجوم على سفينة المساعدات الإنسانية التركية «مافي مرمرة» التي كانت في طريقها ضمن الأسطول لفك الحصار المفروض على قطاع غزة ضمن اسطول مساعدات في مايو الماضي، إلا ان ليبرمان قال ان التوتر في العلاقة بدأ قبل هذه الحادثة. وكتب في مقالته ان «أصل الأزمة الحالية يمكن إرجاعه الى يناير 2009 عندما هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) وأذله»، مؤكدا ان هذا «الغضب لم يكن مرتجلا او رد فعل طبيعيا بل جزءا من خطة مدروسة بعناية».
وقال ليبرمان ان اسرائيل لا ترغب في تدهور العلاقات مع انقرة، متهما «السياسيين الأتراك باستغلال اسرائيل من اجل أهداف سياسية داخلية».
كما أشار ليبرمان الى تصريح ادلى به اردوغان خلال زيارة الى لبنان اتهم فيه اسرائيل بقتل النساء والأطفال، وانتقد ايضا المسلسل التلفزيوني التركي «وادي الذئاب» الذي يحتوي حسب قوله على «افتراءات معادية للسامية».
وتعهد بعدم قيام اسرائيل بالاعتذار لتركيا عن الاعتداء على اسطول المساعدات، منتقدا صمت انقرة حيال الترحيب «المروع» للسفينة التركية لدى عودتها الشهر الماضي من قبل جماهير هتفت «الموت لإسرائيل».
وقال ليبرمان «ان عدم الإدانة لهذه المشاهد الفظيعة يجعل من الصعب علينا ان نتحلى بضبط النفس. لن نكون مكسر عصا وسنرد كأي امة ذات سيادة على هذه الإهانات».
ودعا ليبرمان نظيره التركي احمد داود اوغلو الى اجراء محادثات، الا انه شدد ان على انقرة «التوقف عن البحث عن ذرائع او وضع شروط مسبقة».
وتأزمت العلاقات بين اسرائيل وتركيا الى درجة كبيرة بعد قيام فريق كوماندوز تابع للبحرية الاسرائيلية بقتل 9 أتراك خلال هجوم على سفينة المساعدات الإنسانية التركية «مافي مرمرة» التي كانت في طريقها لفك الحصار المفروض على قطاع غزة ضمن أسطول مساعدات في مايو الماضي.