أصبح عمل السفير الأميركي في ليبيا في مهب الريح بعد ان تسبب تسريب موقع ويكيليكس على الانترنت لمراسلات ديبلوماسية أميركية في اثارة غضب حكومة الزعيم الليبي معمر القذافي. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي.جيه كراولي امس الأول بأن جين كريتز عاد إلى واشنطن لإجراء مشاورات بشأن ما اذا كان سيعود إلى طربلس أم لا.
وقال كراولي «أحد الموضوعات التي نخشاها في الأحداث التي أعقبت ويكيليكس هو تأثير هذه التسريبات الممكن على علاقاتنا بشكل عام او على العلاقة بين السفير والحكومة التي يتعامل أو تتعامل معها».
«لدينا علاقات تتحسن مع ليبيا». انها علاقة مهمة جدا للولايات المتحدة. وهذا يعني انها علاقة معقدة والسفير هنا ليتشاور بشأن الاثنين.. موقفنا في هذه العلاقة ودوره في ذلك».
ولم يعلق الجانب الليبي علنا بشأن بعض المراسلات الديبلوماسية الأميركية السرية التي سربها موقع ويكيليكس الالكتروني.
لكن مسؤولا أميركيا رفيعا تحدث بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الموقف قال ان المسؤولين الليبيين عبروا عن قلقهم بشأن المراسلات لكنهم لم يطلبوا رسميا تغيير كريتز.
وفي واحدة من البرقيات قيل ان القذافي تسبب في رعب نووي دام شهرا عام 2009 عندما أجل اعادة مواد مشعة إلى روسيا فيما بدا كنوبة من الغضب الديبلوماسي.
وقالت برقية أخرى نشرتها صحيفة نيويورك تايمز ان القذافي الذي يحكم ليبيا منذ ما يزيد على 40 عاما يعتمد بشدة على طاقم من اربع ممرضات اوكرانيات من بينهن واحدة وصفت بأنها «شقراء مثيرة للحواس».
وسببت الضجة التي أثارتها تسريبات ويكيليكس أحدث حلقة من التوترات في العلاقات بين الولايات المتحدة وليبيا التي استؤنفت عام 2004 بعد تخلي القذافي عن اسلحة الدمار الشامل.
وقال المسؤول الرفيع ان كريتز واحد من عدد من السفراء الأميركيين الذين تأزم موقفهم بسبب التسريبات التي تضمنت تقييما صريحا وفي بعض الأحيان محرجا من جانب الولايات المتحدة لعدد من الحكومات والزعماء الأجانب.